القاهرة: «الخليج»
جددت تصريحات للمتحدث الإعلامي باسم نقابة المهن الموسيقية في مصر، الجدل حول حفل نجم الراب الأمريكي ترافيس سكوت، المقرر أن ينطلق خلال أيام عند سفح الأهرامات، حيث رهنت نقابة المهن الموسيقية موافقتها على منح التراخيص اللازمة لتنظيم الحفل، بحصول الشركة المنظمة على موافقة أمنية صريحة.
وقال د. محمد عبدالله، المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية، إن إقامة الحفل في مصر أو إلغاءه، أصبح من اختصاص الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن النقابة لن تمانع في منح التراخيص اللازمة، إذا ما حصلت الشركة المنظمة على الموافقات الأمنية اللازمة.
ودخل الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، والخبير الأثري المعروف زاهي حواس، على خط الأزمة، مؤكداً أن إلغاء حفل لمطرب بهذا الحضور الدولي الواسع في مصر، بمثابة «مصيبة»، مشيراً إلى ما سوف يحققه للآثار المصرية من مردود سياحي كبير، بسبب هذا الحفل الذي سوف يتابعه عشاق الراب حول العالم، وكان حواس يتحدث في مداخلة هاتفية مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، عندما قال: «أنا ضد إلغاء الحفل، ستكون مصيبة، ترافيس مطرب متهور أحياناً، المهم أن هذه سمعتنا ومهم جداً أن نحافظ عليها».
وتداول مدونون مصريون قبل ساعات صوراً لمغني الراب الأمريكي وهو يقف في منطقة الأهرامات، في إشارة إلى وصوله إلى مصر، لكن الشركة المنظمة للحفل، قالت إن ترافيس لم يصل مصر بعد، وأنها تنهي الإجراءات النهاية لإقامة الحفل في موعده المقرر له نهاية الشهر الجاري، وقال المدير التنفيذي للشركة المسؤولة عن تنظيم الحفل، إن تكلفة الحفل بلغت حتى الآن نحو 11 مليون دولار، أي ما يعاد 350 مليون جنيه مصري، لكنه أضاف في بيانات صحفية، أن شركته لم تحصل حتى الآن، على موافقة وتصريح رسمي من الجهات المعنية لإقامة الحفل.
واستبقت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، حفل ترافيس المقرر له نهاية الشهر الجاري، بإحالة دعوى قضائية تطالب بمنع ترافيس من الغناء في مصر، إلى هيئة مفوضي الدولة، لإعداد تقرير بالرأي القانوني، على أن تنظر في جلسة 2 سبتمبر المقبل، وقال مقيم الدعوى، إن المغني الأمريكي سكوت تحوم حوله العديد من الشبهات، كونه أحد أفراد منظمة الأفروسنتريك المناهضة للحضارة المصرية، معتبراً في دعواه أن الحفل يتنافى مع قيم وعادات وتقاليد الشعب المصري وهويته الثقافية.
