تسع سنوات مرّت على رحيل الكاتب والباحث الإماراتي سالم سيف الجابر الشامسي، رحمه الله، (17 يوليو: 2014 – 2023)، المولود في رأس الخيمة، والحاصل على بكالوريوس إدارة عامة وعلوم سياسية من جامعة الإمارات، في عام 1981، ضمن الدفعة الطلابية الأولى، وشغل منصب رئيس قسم التعليم الخاص في منطقة رأس الخيمة التعليمية حتى لحظة وفاته، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة من عمر الحياة، ليس هنالك حِسّ أو خبر لكتاب يحمل إمضاءة جديدة له في عالم الأدب والبحث الثقافي العربي والعالمي العام.
تسع سنوات مرت، دون أن ترى مخطوطاته نور النشر في المشهد الثقافي، سواء من خلال وزارة التربية والتعليم ممثلة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية التي عمل فيها بهمة ونشاط وإتقان وأمانة، أم من خلال المؤسسات الثقافية في الدولة المعنية بالمنتجات البحثية الثقافية العامة والأدبية بوجه خاص.
فمخطوط مثل (قاموس مصطلحات التربية الخاصة «عربي – إنجليزي»)، من باب أوْلى أن تتبنى وزارة التربية إصداره لما فيه من فائدة علمية للمجتمع الطلابي والمكتبة اللسانية التربوية، إضافة إلى أن تبني إصدار القاموس التربوي هذا بمنزلة مكافأة للدور الفاعل والمميز للباحث الراحل بحكم موقعه بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، وتقدير للجهد البحثي والعلمي للمؤلف سالم سيف الجابر.
وكذلك في سلسلة «مشاهير أنصفوا الإسلام» التي استهلها ب(ألفونس دي لامارتين: رائد الشعر الرومانسي الفرنسي) عام 2012، ثم أتبعه ب(ألكسندر بوشكين: أمير شعراء روسيا) في عام الرحيل 2014؛ فإن ثمة مخطوطات منجزة تنتظر الخروج من عتمة الأدراج وذاكرة الحاسب الآلي: (غوته، برنارد شو، ليو تولستوي، إيفان بونين، غاندي)، التي صاغها بأسلوب أدبي يشير إليه ويميزه دون سواه.
ثُمّ، ثمة مخطوطات جديرة بالنشر؛ لما فيها من إضافة نوعية للنهضة الفكرية والأدبية والعلمية لدولة الإمارات؛ سواء تلك التي أشار إليها الباحث في آخر إصدار أدبي للباحث الجابر، سواء البحثية الأدبية: (المتلازمات، موسوعة الألقاب، محمد بن محمد بن محمد، التوقيعات في الأدب العربي)، أم المتعلقة بالشخصيات التاريخية، متمثلة بلقاءات وحوارات تخيلية مع أدباء وفلاسفة وشعراء: (لاوتسي، كونفوشيوس، المتنبي، المعري، الإمام الغزالي، جوليا دومنا، سقراط، فهد العسكر...)، إضافة إلى قائمة بمخطوطات زوّدتنا بها أسرة الراحل سالم سيف الجابر، مما تم نشرها في وسائل الإعلام المقروءة، المحلية منها والعربية، منذ عام 1983 وحتى قبيل الرحيل، من قصص وقصائد وخواطر، ومقالات وأبحاث ودراسات متنوعة، في المجال الأدبي والثقافي العام، وفي المجال التخصصي الأكاديمي، وفي مجال السلك الوظيفي.
وهنا نؤكد على ضرورة تواصل عائلة الراحل سالم سيف الجابر، رحمه الله، مع الجهات المعنية في حقول المعرفة والثقافة المختلفة، لعرض ما لديها من مخطوطات، ليصار إلى نشرها في كتب من خلال الجهة المناسبة، بما يضمن حقوق المؤلف الراحل والناشر المنتظر.
[email protected]
