عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة، وتضامنها مع الجمهورية الجزائرية، والجمهورية التونسية، واليونان، في ضحايا حرائق الغابات التي تسببت بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وأعربت وزارة الخارجية في بيان، عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة الجزائرية والتونسية واليونانية، ولأهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها لجميع المصابين الشفاء العاجل.
البشر هم السبب في الحر
وخلص تقييم للعلماء نشر، أمس الثلاثاء، إلى أن تغيّر المناخ بسبب نشاط الإنسان لعب دوراً «مؤثراً من دون شك»، في موجات الحر الشديد التي اجتاحت أمريكا الشمالية وأوروبا والصين هذا الشهر. وتسببت الظواهر الجوية المتطرفة خلال شهر يوليو/ تموز في أضرار بأنحاء الكوكب، مع بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية في الصين والولايات المتحدة وجنوب أوروبا، وانتشار حرائق الغابات، ونقص المياه وارتفاع حالات دخول المستشفيات بسبب الحر الشديد. فيما أثبتت شبكة «وورلد ويذر أتريبيوشن»، أن موجات الحرّ الشديد التي يشهدها العالم كان «مستحيلاً تقريباً» أن تحصل لولا التغيّر المناخي.
الجزائر وتونس تكافحان الحرائق
وما زال رجال الإطفاء في الجزائر يكافحون لإخماد الحرائق العنيفة التي ضربت شمال البلاد وشرقها، وتسببت بمقتل 34 شخصاً، على الأقل.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن «عمليات الإخماد تتواصل حالياً على مستوى (13) بؤرة حريق موزعة عبر سبع (7) ولايات، فيما تبقى المناطق التي تم إخماد الحرائق فيها قيد المراقبة». وتواصل فرق الإطفاء التونسية جهودها للسيطرة على حريق هائل في طبرقة وجبل ملولة بولاية جندوبة، غرب البلاد، ومناطق أخرى، عقب ارتفاع قياسي وغير مسبوق لدرجات الحرارة. كما لا تزال النيران مشتعلة في منطقة «عين الصبح» وقد توسعت بفعل الرياح والحرارة الشديدة.
اليونان تحذر
وحذر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس، من أن اليونان تعاني من «تداعيات أزمة المناخ» من الحرائق العنيفة التي اندلعت بسبب موجة الحر والرياح التي اجتاحت قسماً من البلاد. وقال رئيس الوزراء المحافظ خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي بث التلفزيون العام بدايته، إن «مكافحة الحرائق ستكون صعبة على الدوام لأننا نعيش تداعيات أزمة المناخ». وقدّر أنه في المستقبل سيكون الوضع «أسوأ». وفي سياق ذات أهمية، تحطّمت قاذفة مياه على متنها «ما لا يقلّ عن شخصين»، أمس الثلاثاء، خلال مكافحتها حريق غابة في جنوب جزيرة إيفيا اليونانية، حسبما علمت وكالة فرانس برس من الناطق باسم فرق الإطفاء، يانيس أرتوبيوس.
من جهة أخرى، ضربت عواصف رعدية عنيفة شمال إيطاليا، حيث لقيت امرأتان حتفهما، بحسب ما أعلنت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني، بينما أدت الحرائق في صقلية إلى إغلاق مطار باليرمو. وأعلن رئيس وزراء مقاطعة نوفا سكوشيا الكندية، وفاة اثنين جراء هطول أمطار غزيرة على البلاد.
وفي سياق آخر، أعلنت وكالة الأرصاد الجوية في الفلبين، أن إعصاراً قوياً يتّجه نحو شمال الأرخبيل، ما أدى إلى إصدار أوامر إخلاء لحماية السكان الذين يعيشون على السواحل. وأوضحت الوكالة، أن الإعصار الذي أطلق عليه اسم «دوكسوري» وترافقه رياح سرعتها 185 كلم/ساعة، يتّجه نحو الطرف الشمالي من جزيرة لوزون الرئيسية. وأشار المسؤول المحلي لإدارة الكوارث، شارل كاستيليخو، إلى أن سكان الساحل تلقوا أمراً بمغادرة منازلهم كما طُلب من الصيادين إخراج قواربهم من الماء.
