عادي

«قاطع الرؤوس ووريث الدم».. نهاية مغني الراب الداعشي في سجون إسبانيا

20:39 مساء
قراءة 3 دقائق
راب

عثرت السلطات الإسبانية على مغني الراب البريطاني السابق، وعضو تنظيم داعش الإرهابي، المصري عبد المجيد عبد الباري، ميتًا في زنزانته بأحد سجون قادش.

يعتبر عبد المجيد عبد البارى أكثر الإرهابيين المطلوبين فى أوروبا، وخاصة من المخابرات البريطانية، وأول إرهابي يصل إلى إسبانيا عن طريق القوارب، وانتهى به المطاف فى ألميريا، وذلك بعد أن هاجر من سوريا حيث انضم إلى تنظيم داعش إلى تركيا ومن ثم إلى إسبانيا.

ووفقاً لمصادر محلية، «لم يرد على مكالمة إيقاظ» من إدارة السجن، فطلبت من الحرس إيقاظه، ولما دخل أحدهم إلى زنزانته وجده ميتاً.

جزار داعش الإرهابي

واشتهر عبد الباري بلقب «جزار أو ذباح داعش»، بعد أن انضم إلى التنظيم الإرهابي عام 2013، ثم هرب وتسلل بطريقة غير شرعية إلى الأراضي الإسبانية.

ويعتبر أحد كوابيس رجال الشرطة الأوروبيين المتفانين في مكافحة الإرهاب.

وكانت صحيفة «الديا» الإسبانية أشارت إلى أن ما يثير القلق هو وصول عبد المجيد عبد الباري على الساحل الأندلسي وهى دولة ذات خبرة طويلة فى مكافحة الإرهاب، إلا أنها لم يتم الكشف عنه إلا بعد رصده من الشرطة الإسبانية.

تقارير أولية

وأشارت التقارير الأولية إلى عدم وجود آثار للعنف على جثة عبد الباري، المحبوس في سجن «آل بويرتو دي سانتا ماريا»، في قادش، جنوب إسبانيا.

وفتحت إدارة السجن تحقيقًا، كما تم السماح لأسرة عبد المجيد عبد الباري بإجراء تشريحهم الخاص لجثته، بعيدًا عن التحقيق الرسمي، ليتأكدوا بأنفسهم من أسباب وفاته. كما ستجري إحدى محاكم في بلدة إل بويرتو دي سانتا ماريا تحقيقًا منفصلاً.

جرائم مروعة

وكانت السلطات الإسبانية قد ألقت القبض على عبد المجيد عبد الباري مع اثنين من مساعديه، بعد أقل من أسبوع من تهريبهما إلى شاطئ، على الساحل الجنوبي الشرقي لإسبانيا في إبريل 2020.

البريطاني السابق، عبد المجيد عبد الباري، قاتل سابقاً إلى جانب تنظيم داعش في سوريا، ويشتبه في أن يكون قد ضلع في جرائم مروعة مثل الذبح وجز الرقاب، فهو أحد الإرهابيين الأوروبيين الذين بايعوا تنظيم داعش وقاتلوا في صفوفه بسوريا، لينتهي بذلك، مسار معقد، تراوح بين الفن والإرهاب.

وكانت السلطات البريطانية قد أسقطت الجنسية البريطانية عن عبد الباري، بسبب الأعمال الإرهابية التي تورط فيها، وكشفت مصادر صحفية، أن الإرهابي المعتقل أوقف إلى جانب رجلين آخرين.

شقة متواضعة

واستأجر عبد المجيد عبد الباري ورفيقاه شقة متواضعة في كالي دي كاديز، بالقرب من سيرو دي سان كريستوبال، في وسط ألميريا، وكانوا نادراً ما يخرجون إلى الشوارع بسبب طوارئ فيروس كورونا، كما أنه استخدم الكمامة وسيلة للاختباء.

وتم اعتقالهم في ذلك المنزل فجرًا في عملية نفذتها مركز شرطة المعلومات العامة، بدعم من مركز المخابرات الوطني، وبتنسيق من محكمة التحقيق رقم 3 للمحكمة الوطنية التي صاحبها هو القاضي ماريا تاردون أولموس، الذي أمر بسجنه دون كفالة، في انتظار الحكم عليه بسنوات عديدة.

والشاب البالغ من العمر 32 عاماً، والذي يقيم في غرب لندن وجرد من الجنسية البريطانية، يواجه مزاعم أنه نشر صورة لنفسه على تويتر ممسكاً برأس مقطوع أثناء وجوده في سوريا.

احتيال عبر الإنترنت

ويتهمه المدعون أيضاً بإجراء عمليات احتيال على الإنترنت مع صديقين لتمويل أنشطة إرهابية، ويطالبون بسجنه لتسع سنوات.

وأمام المحكمة، أنكر باري جميع التهم الموجهة إليه، وقال إنه بقي يعيش في تركيا بهوية مزورة، ثم توجه إلى مصر وقرر الذهاب إلى الجزائر ليعيش«بسلام».

وأضاف، أنه سافر إلى إسبانيا للسفر إلى فرنسا أو بلجيكا طالباً اللجوء، ولكنه مكث في ألمريا بسبب وباء كورونا، حتى تم توقيفه.

وريث الدم

وعبدالمجيد هو نجل عادل عبد الباري، المصري الذي حكم عليه عام 2015 بالسجن 25 عاماً من قبل محكمة أمريكية لتورطه في تفجيرات 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 5000 آخرين.

انتماء عبد المجيد الإرهابي، إذن له جذور عائلية، حيث دين والده، العضو في تنظيم القاعدة، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة في 2012 وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عام.

ويعرف عن عبد الباري، الذي يحمل الجنسية البريطانية، تطرفه الشديد، إذ انضم إلى تنظيم القاعدة الإرهابي

وفي تلك الفترة، كان عبد الباري، الذي يحمل شهادة في الحقوق، ناطقاً باسم زعيم تنظيم القاعدة ومستشاراً سياسياً له.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yhfddvs4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"