لاهاي - أ ف ب
تواصل السلطات الهولندية والفرق المختصة جهودها، الخميس، للحول دون وقوع كارثة بيئية محتملة قبالة السواحل الشمالية للبلاد، حيث اندلع حريق على متن سفينة لنقل السيارات ليل الثلاثاء.
ولا تزال سفينة الشحن «فريمانتل هايواي» التي ترفع علم بنما موصولة بسفينة إنقاذ، لكنها كانت تنجرف غرباً عقب الحريق.
وقال خفر السواحل الهولندي في تحديث للمعلومات إن الحريق لا يزال يشتعل على متن السفينة.
وأكد أن فريمانتل هايواي تنجرف غربا بفعل الرياح والتيار، وأنها على مسافة 16 كم قبالة جزيرة تيرشخيلينغ.
وأضاف: «السفينة حالياً خارج خطوط الملاحة، ليتسنى لحركة الملاحة العبور على مسافة آمنة».
وقال المتحدث باسم خفر السواحل إدوين غرانمان إن الحرارة على متن السفينة لا تزال مرتفعة جداً، وإخماد النيران صعب.
وأوضح لإذاعة «بي إن آر» الإخبارية أنه إذا نزلت كمية كبيرة من الماء على السفينة فإن ذلك يمكن أن يؤثر في توازنها.
ولقي بحار حتفه بعد إنقاذه مع 22 بحاراً آخرين جميعهم هنود، من السفينة المشتعلة التي كانت تنقل نحو 3000 مركبة، ما أجبر عدداً من أفراد الطاقم على القفز من فوق متنها. واندلع الحريق بعد منتصف ليل الثلاثاء.
ورجحت شركة «شوي كيسن كايشا» مالكة السفينة أن يكون الحريق اندلع أولاً في سيارات كهربائية، مشددة على ضرورة التحقيق في الأسباب.
وكانت السلطات قد صرحت بأن الحريق قد يستمر لعدة أيام، ما أثار مخاوف من كارثة بيئية قد تطول عدداً من الجزر، بينها تيرشخيلينغ وأملاند. وقال وزير البنى التحتية المنتهية ولايته مارك هاربرز إنه في حال تسرب وقود من فريمانتل هايواي قد ينجرف التسرب من جزر وادنسي إلى بحر الشمال. وأوضح أن ذلك يعود إلى الوجهة المتوقعة حالياً للأمواج والرياح.
غير أن السفينة لا تزال على مقربة من جزيرتي تيرشخيلينغ وأملاند اللتين تعدان جزءاً من أرخبيل ذي حساسية بيئية يقع في وادنسي.
والمنطقة التي تشمل مساحات في هولندا وألمانيا مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتشتهر بتنوّعها الغني مع أكثر من 10 آلاف من الأنواع المائية والبرية.
جدير بالذكر أن «فريمانتل هايواي» سفينة لنقل السيارات يبلغ وزنها 18500 طن، وكانت تبحر من بريمرهافن الألمانية في اتجاه بور سعيد المصرية، وفق موقع «مارين ترافيك» لرصد الملاحة البحرية.
