عادي
البحث عن إمدادات للحبوب لتفادي تراجع المحاصيل

900 مهاجرغرقوا قبالة تونس في 7 أشهر

01:33 صباحا
قراءة دقيقتين

تونس: «الخليج»، وكالات

قضى نحو 900 مهاجر، بينهم 260 شخصاً على الأقل من مواطني إفريقيا جنوب الصحراء، غرقاً قبالة السواحل التونسية في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، في وقت تبحث فيه تونس عن إمدادات للحبوب لتفادي نقص المحصول لهذا العام.

وفي حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الخميس، أنه منذ الأول من كانون الثاني/يناير حتى 20 من تموز/يوليو، تم انتشال 901 جثة من المياه، بينهم 26 تونسياً، و267 من الأجانب (الأفارقة) و608 جثث لم يتم التعرف إليها.

وكان الحرس الوطني التونسي أعلن سابقاً انتشال جثث «789 مهاجراً من البحر، بينهم 102 تونسي، والآخرون أجانب ومجهولون» في الفترة الممتدّة من الأول من كانون الثاني/يناير إلى 20 حزيران/يونيو. وقال المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي إنه في الفترة نفسها، تمّ اعتراض وإنقاذ 34290 مهاجراً، من بينهم 30587 «أجنبياً»، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء.

وبحسب وزارة الداخلية تم اعتقال «552 منظماً ووسيطاً» لعمليات العبور غير المشروعة في الفترة ذاتها.

وبحسب الحرس الوطني التونسي، فإن وحدات خفر السواحل نفّذت 1310 عمليات في الأشهر الستة الأولى من العام 2023، أي أكثر من ضعف العدد (607) المسجّل في العام 2022.

من جانب آخر، تواجه تونس مأزقاً لتأمين النقص في مادة الحبوب الحيوية مع إعلان وزارة الزراعة عن تراجع المحاصيل بنحو 60 بالمئة، ما من شأنه أن ينذر بمخاوف من اضطرابات محلية.

وتقدمت تونس بطلب إلى رئيس دولة تتارستان من أجل توريد كميات من الحبوب بأسعار تفاضلية في ظل النقص الكبير لمحاصيل هذا العام، خلال محادثات المنتدى الاقتصادي والإنساني بالعاصمة الروسية موسكو.

ونقلت الخارجية التونسية، عن وزير الخارجية نبيل عمارقوله ان تونس «بحاجة لاستيراد الحبوب والحصول على أسعار تفاضلية لا سيما وأنها تعاني شحاً في المحاصيل الزراعية بسبب الظروف المناخية، بينما تتوفر كميات إنتاج مهمة من الحبوب لدى عديد البلدان الأخرى».

ومن جهة ثانية، قدم الوزير التونسي أيضاً طلباً لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاستيراد الحبوب والأسمدة الروسية بأفضل الشروط. وتستورد تونس بالفعل سنوياً ما يفوق 60% من حاجياتها من هذه المادة أغلبها من روسيا وأوكرانيا.

لكن هذه الإمدادات عرفت تعثراً بسبب الحرب بين البلدين، ما أدى إلى تناقص مواد الدقيق والسميد في الأسواق المحلية، واضطراب في إنتاج الخبز الذي يستهلك على نطاق واسع..

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7yhfs2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"