عادي
حالة تأهب قصوى في العاصمة وعدد من المناطق

الإعصار «دوكسوري» يمطر شمالي الصين.. وبكين تجلي الآلاف

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2

هطلت الأمطار على شمالي الصين، أمس السبت، مع تقدم الإعصار «دوكسوري»، أحد أقوى العواصف التي تضرب البلاد منذ سنوات، نحو العاصمة بكين بعد أن اجتاح الفلبين وتايوان وضرب ساحل الصين.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية إن منطقة واسعة تشمل العاصمة تواجه احتمال التعرض لكوارث العواصف المطيرة خلال الأيام الثلاثة المقبلة. 

وأشارت إلى أن هذه المخاطر تتراوح من متوسطة إلى عالية. ومن المتوقع تراكم أمطار بارتفاع 100 مليمتر أو أكثر على 220 ألف كيلومتر مربع في ظل توغل الإعصار في اليابسة، وهو أمر من المتوقع أن يؤثر في 130 مليون شخص.

وأضافت الإدارة أن شدة الإعصار دوكسوري آخذة في الضعف لكن التأثير لم ينته بعد»،مطالبة السكان باليقظة وتجنب المناطق شديدة الخطورة في منطقة بكين-تيانجين-خبي والتي يمكن أن يصل هطول الأمطار فيها إلى 600 مليمتر.

وربما ترتفع مستويات الأنهار الصغيرة والمتوسطة خلال الأيام المقبلة إلى أعلى من المستويات المقلقة جنوبي بكين ووسط إقليم خبي وبعض الأجزاء في غربه وبعض الأجزاء الشرقية في إقليم شانشي وبعض المناطق الشمالية في إقليم خنان، بينما يحتمل حدوث سيول ومخاطر جيولوجية في أنحاء المناطق الجبلية.

وعلقت سلطات بكين الأحداث الرياضية وتم إغلاق عدد من المواقع السياحية والمتنزهات. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن إدارة السيطرة على الفيضانات في المدينة، قالت إنها نشرت 203230 فرد إنقاذ وإن 3031 شخصاً جرى إجلاؤهم.

و«دوكسوري» هو أقوى إعصار يضرب الصين هذا العام وثاني أقوى إعصار يضرب إقليم فوجيان جنوب شرقي البلاد منذ الإعصار ميرانتي في عام 2016. 

وذكرت وسائل إعلام رسمية، أن ذلك تسبب بإغلاق المدارس والمؤسسات، إضافة إلى إجلاء العاملين من حقول النفط والغاز البحرية.

ومنذ بدء توثيق السجلات في 1951، وصل 12 إعصاراً آخر فقط إلى بكين أو عبر من خلالها، وكان أعظمها أثراً إعصار في 1956 تسبب بهطول أمطار بارتفاع 249 مليمتراً.

وضعفت شدة الإعصار عند تحركه جهة الشمال الغربي وتوغله في اليابسة ليتحول إلى عاصفة مدارية في إقليم آنهوي في وقت مبكر من السبت؛ إذ بلغت سرعة الرياح فيه 30 كيلومتراً في الساعة، لكن مع تواصل انخفاض سرعة الرياح، صار تحديد مركز دوكسوري أصعب.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية إن إقليم خنان وسط البلاد وإقليم شاندونغ شرقها سيتعرضان لأمطار غزيرة، محذرة من سيول جبلية وكوارث جيولوجية وغمر المياه للأراضي.

وذكرت وسائل الإعلام، أن دوكسوري وصل إلى اليابسة الجمعة، حيث تسبب بسقوط خطوط الكهرباء واقتلاع الأشجار، ما أثر في  حوالي 880 ألف شخص في إقليم فوجيان الساحلي؛ إذ أُجلي أكثر من 354 ألف شخص وأُعيد تسكينهم، وتسبب بخسائر اقتصادية مباشرة تجاوزت 478 مليون يوان (67 مليون دولار).

وفي أعقاب هبوب الإعصار «دوكسوري»، أظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أفراد الطوارئ وهم يزيلون الأشجار المقتلعة وبقايا الانهيارات الأرضية، وأظهرت الصور أيضاً أشخاصاً يخوضون في ماء يغمرهم حتى الفخذ. 

وأفادت وسائل الإعلام بإقليم فوجيان ببذل جهود في أعقاب الإعصار لإنقاذ شخص مسن محاصر في منزل وامرأة حامل جرى نقلها إلى أحد المستشفيات على نقالة في المياه التي يصل ارتفاعها إلى الركبتين.

واستأنفت مدينة فوتشو، عمليات قطار الأنفاق في الظهيرة بعد أن كانت قد علقتها صباح السبت بسبب غمر المياه المحطات تحت الأرض. وأعلنت المدينة، إضافة إلى مدينتي بوتيان وشيانيو المجاورتين، تسجيل أغزر معدل هطول أمطار يومية منذ 1961.

وقبل أن يضرب الإعصار الصين، عصف «دوكسوري» بتايوان وبشمالي الفلبين، حيث أدت الأمطار والرياح القوية إلى غرق زورق ومصرع 25 شخصاً على الأقل جراء ذلك. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3v275c95

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"