راشد محمد النعيمي
الاحتياطات الوقائية في حياة اليوم المعقدة بالآلات والتجهيزات والأنظمة والمعدات لا بد منها، بل يجب أن تنال وافر الاهتمام والعناية للحفاظ على الأرواح والممتلكات، خاصة في فصل الصيف الذي تزداد فيه درجات الحرارة وترتفع فيه نسبة وقوع الحوادث، حيث تحتاج كثير من الأمور من حولنا إلى عناية بما يتناسب وهذه الظروف.
ثمة أمور لا ينبغي القبول بها حذرت منها الجهات المختصة، لأنها تؤدي إلى نتائج كارثية، منها ترك الأطفال في السيارات خلال فترة الصيف أو إمكانية تسللهم إليها والنوم الذي قد يؤدي إلى الاختناق خاصة أن الدراسات العلمية أثبتت أن درجة الحرارة في السيارة المُغلقة قد تصل في أعلى معدلاتها إلى 70 درجة مئوية، وهو ما يودي بحياة الطفل فيما برزت في الفترة الأخيرة ظاهرة لافتة وهي إهمال وتقصير من بعض الأسر في ترك أطفالهم في السيارات أثناء نزولهم للتسوق أو قضاء بعض الاحتياجات الخاصة، دون مراعاة للمسؤولية التي تقع على عاتقهم .
إضافة على ذلك، ثمة أمور أخرى مرتبطة بصيانة المركبات الدورية وإجراء الوقاية، منها للمركبات خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وهي أمور يمكن القيام بها ومتابعتها بسهولة بدلاً من التعرض لمواقف تؤدي إلى تطورات لا تحمد عقباها، إضافة إلى أهمية عدم تعريض الأجهزة الكهربائية والمواد القابلة للاشتعال في المركبات لأشعة الشمس المباشرة مثل الولاعات، العطور، الهواتف، الشواحن النقالة، المدخن الإلكتروني، مواد التعقيم وأية منتجات أخرى، شاهدنا جميعاً تسببها في حرائق وتلفيّات كبرى في المركبات.
في المنازل أيضاً تبرز أهمية صيانة المكيفات والأجهزة الكهربائية الأخرى التي يمكن أن تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى معرفة طرق التعامل معها وفحصها والتأكد من كفاءتها، ومراقبة عملها والتمتع ببعض المهارات في التعامل الأوّلي معها، خلال حالات الطوارئ وهي أمور باتت مهمة يمكن الحصول عليها، عبر المطالعة الإلكترونية من الحسابات الموثوقة والرسمية التي تؤدي إلى تكوين خبرة مفيدة عند الحاجة إليها.
اليوم بات الإلمام بالمهارات في التعامل مع الأمور من الأساسيات، في حياة تعج بالأجهزة وتزداد فيها الاعتمادية على الحصول على خدمات كثيرة من معدات متنوعة، لا يمكن الحصول على أفضل أداء منها سوى بالصيانة والتعامل الإيجابي والكشف الدوري، وامتلاك ثقافة ولو بسيطة في التصرف في الحالات الطارئة.
