عادي
آلاف المتظاهرين أمام السفارة الفرنسية في نيامي.. وباريس تتوعد

«إيكواس» تفرض عقوبات على الانقلابيين بالنيجر وتمهلهم أسبوعاً

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2

أمهلت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الانقلابيين في النيجر أسبوعاً، لإعادة الرئيس محمد بازوم، جاء ذلك، خلال اجتماع لقادة المجموعة في أبوجا، ولم تستبعد  القمة اللجوء إلى القوة، فيما حذر قادة الانقلاب  من التدخل في بلادهم، في حين توعدت الرئاسة الفرنسية بأن أي هجوم على مصالحها، سيستتبع برد فوري ، خاصة بعد مظاهرات عارمة امام السفارة الفرنسية في  نيامي.

وفي أبوجا، طالبت «إيكواس»  ب«الإفراج الفوري» عن الرئيس محمد بازوم، و العودة للنظام الدستوري في النيجر»؛ في ختام قمة استثنائية عقدت برئاسة الرئيس النيجيري بولا تينولو. 

وحذّرت من أنه في حال «عدم تلبية المطالب ضمن مهلة أسبوع»، ستقوم المجموعة «باتخاذ كل الإجراءات الضرورية، وهذه الإجراءات قد تشمل استخدام القوة». وقال المصدر نفسه «لهذه الغاية سيجتمع رؤساء أركان الدفاع للدول الأعضاء على الفور». كما قررت «إيكواس» «بتعليق جميع المبادلات التجارية والمالية بين الدول الأعضاء والنيجر». 

وتقرر فرض عقوبات مالية أخرى منها «تجميد أصول المسؤولين العسكريين المتورطين في الانقلاب». وفي القمة ندد الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي يترأس الجماعة الاقتصادية ب«احتجاز الانقلابيين» لرئيس النيجر و«الاعتداء» على الديمقراطية.

وتم تمثيل دول الجماعة الاقتصادية من قبل رؤسائها أو ممثلين لهم باستثناء مالي وغينيا وبوركينا فاسو؛ وذلك بسبب تعليق عضويتها منذ أن شهدت أيضاً انقلابات عسكرية. وشارك في القمة رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو على الرغم من أن بلاده ليست عضواً، بالمجموعة، ولكنها جارة للنيجر.  

  وذكر مصدران بالرئاسة النيجيرية، أن الرئيس التشادي وصل الى نيامي لاجراء مباحثات مع القادة العسكريين بالنيجر، وتقديم تقرير إلى الرئيس النيجيري بولا تينوبو.  

   من جانبهم، حذر القادة العسكريون في النيجر من أي تدخل مسلح في بلادهم، وقال المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن: إن «الهدف من اجتماع «إيكواس» هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول إفريقية أخرى غير أعضاء في «إيكواس» وبعض الدول الغربية».

وأضاف: «نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا».

تظاهرات نيامي 

 وتظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي، أمس الأحد، قبل أن يتمّ تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع؛ وذلك خلال تجمّع حاشد لدعم الانقلابيين العسكريين.  

وحاول البعض اقتحام المبنى بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة «سفارة فرنسا في النيجر» وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر وسط هتافات «تحيا روسيا» و«لتسقط فرنسا».

وحيّا جندي من شاحنة صغيرة الحشد الذي كان يهتف «روسيا، روسيا» و«يحيا جيش النيجير» و«تياني، تياني!»، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري الانقلابي عبد الرحمن تياني. وكان المجلس العسكري منع التظاهرات.

 وفي باريس، قالت الرئاسة الفرنسية، إن أي هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد في النيجر سيستتبع برد «فوري وحازم» من فرنسا.  

وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان «الرئيس لن يتسامح مع أي هجوم على فرنسا أو مصالحها»، وأكد أن باريس سترد على أي هجمات على الدبلوماسيين أو العسكريين الفرنسيين أو الشركات والأعمال الفرنسية.

وأشار البيان إلى أن ماكرون تحدث مع بازوم ورئيس النيجر السابق محمد إيسوفو في مضيفاً أنهما نددا بالانقلاب، وطالبا بالتهدئة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ybb6fdd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"