عادي

برعاية مصر..الفصائل الفلسطينية تتفق على تشكيل لجنة من قادتها لإنهاء الانقسام

22:06 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة - أ ف ب

اتفقت الفصائل الفلسطينية، الأحد، على تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل لاستكمال الحوار لإنهاء الإنقسام، وتحقيق الوحدة.

وقال الرئيس محمود عباس في البيان الختامي لاجتماع الفصائل الذي عقد مدينة العلمين المصرية:«إنني أدعوكم لتشكيل لجنة منكم تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها اليوم، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية».

وطلب عباس من اللجنة «الشروع فوراً في العمل لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات».

وأضاف: «آمل أن يكون لنا لقاء آخر قريب على أرض مصر، لنعلن إلى شعبنا إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية».

وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال الاجتماع، السلطة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ووقف «الاعتقالات السياسية». وفي كلمة في مستهل الاجتماع دعا هنية المشاركين إلى «تبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود شعبنا ونضاله ضد الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس، وإزالة كل العقبات من طريقه».

وشدد عباس في كلمة أمام المجتمعين على أن «الانقلاب وما جره علينا من انقسام بغيض نكبة جديدة أصابت شعبنا وقضيتنا ويجب إنهاؤه فوراً، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في إطار دولة واحدة، ونظام وقانون وسلاح شرعي واحد».

وأكد مجدداً دعمه «المقاومة الشعبية السلمية كونها الأسلوب الأمثل لمواصلة نضالنا، وتحقيق أهدافنا الوطنية في هذه المرحلة».

من جهة ثانية، طالب هنية بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، و«إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير، وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة».

واعتبر هنية أن الاجتماع «لا يكتمل» في غياب ممثلي عدد من الفصائل الفلسطينية.

وقاطعت الاجتماع ثلاثة فصائل هي حركة «الجهاد» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»- القيادة العامة و«منظمة الصاعقة الفلسطينية».

وكان رئيس حركة الجهاد زياد النخالة اشترط للمشاركة بالاجتماع، الإفراج عن عناصر حركته وآخرين من فصائل أخرى معتقلين في الضفة الغربية. وأيد هنية الأحد مطالبة الجهاد ب«الإفراج عن المعتقلين».

وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد، خالد البطش: «كنا نأمل أن يستجيب الرئيس محمود عباس للمطالب والاتصالات والمبادرات التي تمت للإفراج عن المعتقلين في الضفة الغربية».

وفي بيان في 17 يوليو/ تموز الجاري، قال محافظ جنين أكرم الرجوب إنه تم اعتقال «مجموعة من الخارجين عن القانون اعتدوا على مركز شرطة بلدة جبع قرب جنين، وأحرقوا جزءاً كبيراً منه».ووضح أن الاعتقالات جرت «بدون اعتبار لأي دوافع سياسية أو انتماءات تنظيمية، فالمتورطون ينتمون لعدة تنظيمات منها الجهاد وحماس، وأول معتقل متورط كان من حركة فتح».

وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، إن «نجاح الحوار الوطني يعد طريقنا لتعزيز الوحدة وصمود شعبنا والمقاومة»، معتبراً أن «مسار التسوية» مع إسرائيل بات فاشلاً ومغلقاً.

- خيبة أمل

والأحد، خرجت تظاهرات عدة شارك فيها مئات الفلسطينيين تلبية لدعوة أطلقها ناشطون، في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وردد المتظاهرون هتافات منها:«الشعب يريد إنهاء الانقسام».

وعبر عدد من الفلسطينيين عن خيبة أمل. وقال ناشط في غزة يدعى مجدي إن اجتماع العلمين يؤكد أن «المشكلة الآن عند الشعب، الشعب لا بد من أن يتصالح».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52cns8er

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"