عادي

هايتي.. خطف ممرضة أمريكية وطفلها.. وكينيا تبدي استعدادها لقوة متعددة الجنسيات

15:20 مساء
قراءة 3 دقائق

نيروبي - (أ ف ب)

أعلنت منظمة إغاثة مسيحية، السبت، عن خطف ممرضة أمريكية وطفلها في هايتي. وقالت منظمة «إل روا هاييتي» في بيان: «يمكننا أن نؤكد أن أليكس دورسينفيل، زوجة مديرنا، وطفلهما خُطفا الخميس 27 تموز/يوليو في الصباح في مقرنا قرب بور أو برنس».

وأعلنت الولايات المتحدة مؤخراً، أنها أمرت موظفيها غير الأساسيين وعائلات الموظفين الحكوميين بمغادرة هايتي في ظل تصاعد حالة انعدام الأمن في البلاد. وحذّرت في حينه من أن لديها قدرات محدودة جداً لمساعدة الأمريكيين، الذين قد يحتاجون إلى مساعدة طارئة، محذرة من أن الخطف منتشر على نطاق واسع، وأن وزارة الصحة الهايتية أكدت تفشي وباء الكوليرا في البلد الفقير.

وفي سياق متصل، أعلنت كينيا استعدادها لقيادة قوّة متعددة الجنسية في هايتي، ونشر ألف شرطي في الدول الكاريبية، التي تعاني تفشي الصراعات وأعمال العنف.

سيطرة العصابات

شهدت هايتي، أفقر دولة في النصف الغربي من الكرة الأرضيّة، أزمات إنسانية وسياسية وأمنية متفاقمة، وباتت العصابات تسيطر على معظم أنحاء العاصمة بور أو برنس وسط تصاعد في أعمال العنف التي تنهك قوات الأمن.

وقال وزير الخارجيّة الكيني ألفريد موتوا في بيان مساء السبت: «كينيا وافقت على النظر بإيجابية في تولّي زمام قيادة قوة متعددة الجنسيات في هايتي».

وأضاف أن كينيا تلتزم بنشر وحدة من ألف شرطي للمساعدة على تدريب الشرطة الهايتيّة، ومساعدتها على استعادة الوضع الطبيعي في البلاد وحماية المنشآت الاستراتيجيّة.

وأشار إلى أن «خطّة النشر» المقترحة هذه لا تزال تتطلب تفويضاً من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات المحلية.

وذكر أن من المقرّر إرسال بعثة تقييم من شرطة كينيا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، موضحاً أن ذلك سيُتيح الحصول على المعلومات وتوجيه التفويض وفقاً للاحتياجات التشغيليّة للبعثة في هايتي. ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى.

تواصل أمريكي

وقد تحدث وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، هاتفياً ليل السبت، مع الرئيس الكيني وليام روتو، وفقاً للمتحدّث باسم وزارة الخارجيّة ماثيو ميلر.

وقال بلينكن: «نحن مصمّمون على توفير كل ما يلزم من أجل إنشاء قوة متعددة الجنسيات، وخصوصاً إيجاد بلد يتولى قيادتها لتحقيق ذلك»، مبدياً أمله في تحقيق تقدم في هذا المجال قريباً.

نشر قوّة متخصصة

تُسيطر عصابات على حوالى 80 في المئة من العاصمة الهايتيّة، وباتت جرائم العنف، مثل الخطف، للحصول على فدية والسطو المسلّح وسرقة السيارات أمراً شائعاً.

ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس وزراء هايتي أرييل هنري، منذ ما يقرب من عام إلى الدفع باتجاه تدخل دولي للمساعدة على دعم الشرطة، من دون أن تأخذ أي دولة زمام المبادرة.

وقال غوتيريس، هذا الشهر، إن العنف استمرّ في التصاعد والانتشار، مشيراً إلى جرائم قتل وخطف واغتصاب نساء وفتيات ونهب وتشريد آلاف الأشخاص.

وبدأ الأمين العام منذ مدة الدعوة إلى نشر قوات دولية غير تابعة للأمم المتحدة للمساعدة على دعم الشرطة.

وتبنّى مجلس الأمن الدولي هذا الشهر قراراً بالإجماع يشجّع الدول الأعضاء على تقديم الدعم الأمني للشرطة الوطنية الهايتيّة، بما في ذلك من نشر قوة متخصصة.

وطلب المجلس من غوتيريس، أن يُقدّم بحلول منتصف آب/أغسطس تقريراً عن كل الخيارات المتاحة، بما في ذلك بعثة تقودها الأمم المتحدة.

وأعربت دول عدة عن دعمها لفكرة قوة مماثلة، إلا أن أياً منها لم تعرض، بعد تولّي قيادتها سعياً إلى إحلال الأمن في بلاد اكتوت مراراً بنار التدخلات الأجنبية.

وسبق لكينيا أن شاركت في عمليات لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطيّة والصومال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/528nwujf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"