تتجه أسعار النفط إلى تسجيل أكبر مكاسبها الشهرية في أكثر من عام، الاثنين، بفعل توقعات بأن السعودية ستمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى سبتمبر/أيلول وتقلّص الإمدادات العالمية.
وحوّمت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً إلى 85.33 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54 سنتاً إلى 81.12 دولار للبرميل.
وينتهي عقد برنت لشهر سبتمبر/أيلول، الاثنين. وارتفع عقد أكتوبر/تشرين الأول الأكثر نشاطاً 47 سنتاً إلى 84.88 دولار للبرميل.
واستقر برنت وغرب تكساس الوسيط، الجمعة، عند أعلى مستوياتهما منذ إبريل/نيسان، مستمرين في تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، حيث دعم تشديد إمدادات النفط عالمياً وتوقعات إنهاء رفع أسعار الفائدة الأمريكية الأسعار.
وفي غضون ذلك، من المتوقع أن تمدد المملكة العربية السعودية خفضاً طوعياً لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً لشهر آخر يشمل سبتمبر/أيلول.
اضطراب في السوق
وقال جون إيفانز، المحلل في شركة «بي في إم»: «هناك اضطراب في السوق، وهو أمر ستسعى السعودية بالتأكيد إلى تفاقمه مع تراجع إنتاجها».
وأضاف: «سيستمتع النفط مرة أخرى بالثبات في بداية الشهر الذي كان عليه في الدورات الثلاث الماضية، قبل أن تأتي الأخبار الاقتصادية العالمية لإبقائه تحت السيطرة».
وخفضت التخفيضات الحالية للرياض الإمدادات بالفعل، حيث بدأت مخزونات النفط في الانخفاض في بعض المناطق، الولايات المتحدة على وجه الخصوص، حيث فاق الطلب العرض.
وقال محللو جولدمان ساكس في مذكرة يوم 30 يوليو/تموز: «ارتفعت أسعار النفط 18% منذ منتصف يونيو/حزيران، حيث أدى ارتفاع الطلب القياسي وخفض المعروض السعودي إلى عودة العجوزات وتخلي السوق عن تشاؤم النمو».
وقدر البنك أن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 102.8 مليون برميل يومياً في يوليو/تموز، وعدل الطلب بالارتفاع في 2023 بنحو 550 ألف برميل يومياً على أساس تقديرات أقوى للنمو الاقتصادي في الهند والولايات المتحدة، ما عوّض خفض استهلاك الصين.
ومما أضاف إلى المعنويات الصعودية، بيانات الاثنين، التي أظهرت أن منطقة اليورو عادت إلى النمو في الربع الثاني من عام 2023، بعد أن نجت بصعوبة من الركود في مطلع العام. (رويترز)
