عادي

بعد فيضانات قاتلة.. بدء عمليات التنظيف في بكين

20:42 مساء
قراءة دقيقتين

الصين (أ ف ب)

ينظر الصيني تشن شينوان، الخميس، إلى بقايا جسر كان يفضي إلى بلدته بعد الأمطار الطوفانية التي ضربت العاصمة الصينية في الأيام الأخيرة وحصدت القتلى وألحقت أضراراً كبيرة، مع تواصل عمليات التنظيف.

وشهدت بكين والمقاطعة المجاورة لها الأمطار الأشد غزارة منذ سنوات طوال قضى فيها ما لا يقل عن عشرين شخصاً ودمرت بنى تحتية ومنشآت وغمرت بفيضاناتها أحياء كاملة.

وفي بلدة شينجياجوانغ غربي العاصمة اقتلعت العواصف أشجاراً وأدت إلى تجمع كمية كبيرة من الحطام على جسر، ما تسبب بانهياره على ما يوضح تشن.

وأوضح الرجل البالغ الخمسين لوكالة «فرانس برس»: «سكان البلدة كانوا يسلكون الجسر يومياً».

وأضاف: «لم يسبق لي أن شهدت أمراً مماثلاً هنا حتى في عام 2012»، في إشارة إلى فيضانات اجتاحت العاصمة الصينية قبل عقد من الزمن، وأسفرت عن سقوط 79 قتيلاً.

وانقطع التيار الكهربائي والمياه عن منزله، لكن المياه لم تجتاحه، لأنه يقع على مرتفع.

إلا أن آخرين لم يحالفهم الحظ، ويؤكد تشن، أن أحد رفاقه في عداد المفقودين وقد تكون المياه جرفته.

ولاحظت مجموعة من صحفيي وكالة «فرانس برس»، أن الأمطار الغزيرة ضربت بقوة بلدة شوييوزوي وتسببت بانهيار جدار واقٍ ما سمح بالمياه بالدخول إلى المساكن.

عند مدخل البلدة وضعت كابلات كهربائية سقطت أرضاً، على جذوع أشجار لتجنب حوادث الصعق بسبب المياه المنتشرة.

ويسمح ذلك للمسعفين وعناصر فرق الإغاثة بالتحرك بأمان حاملين المساعدات الطارئة والمواد الغذائية ومياه الشرب إلى السكان.

وخرج بعض السكان من منازلهم ويتقدم بعضهم بصعوبة في المياه الموحلة، التي تصل أحياناً إلى مستوى الخصر، ويحمل الكثير منهم مقتنيات في أكياس، لأنهم ينتقلون للإقامة في مكان آخر.

وانحسرت الأمطار، الخميس، وحلت مكانها رطوبة وحرارة عاليتان، بين جولتي تنظيف يأكل بعض السكان البطيخ قرب جسر البلدة الذي جرفت الفيضانات حواجزه أيضاً.

فقدنا كل شيء

على بعد نحو مئة متر فوق البلدة تسببت انزلاقات تربة التي سببتها الأمطار الغزيرة بتكدس التربة والصخور على خطين للسكك الحديد. وبغية إصلاح السكة الحديدية، نقلت فرق الإغاثة جرافات ومعدات إلى سفح الجبل الذين انخسف جراء الفيضانات. وقبل أسبوع كانت تسير القطارات من دون أي مشكلة في هذه المنطقة على ما أفاد مسعف لوكالة «فرانس برس».

وأضافت السيدة ما، التي رفضت الكشف عن كامل اسمها، أن كل شيء سقط من هنا، مشيرة بإصبعها إلى المكان الذي حصل فيه انزلاق للتربة غمر السكك الحديدية.

وقالت المرأة البالغة 43 عاماً: «جئت اليوم لأخذ بعض المقتنيات»، بعدما اضطرت للانتقال للعيش في مكان آخر بشكل مؤقت.

وختمت: «لم يعد لدينا شيء لا كهرباء ولا ماء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4nsu64dn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"