الإمارات نموذج للتنمية المستدامة

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

يصادف 2023 عاماً للاستدامة في الإمارات، وذلك تأكيداً على الالتزام بمواصلة القيادة الرشيدة النهج الذي أسسه الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – في الحفاظ على البيئة ودعم الاستراتيجيات الوطنية والأهداف التنموية التي تسهم في استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. فقد تفوقت دولة الإمارات في تنويع مصادر نظيفة للطاقة الكهربائية، وإنشاء مدن مستدامة، والاهتمام بمواردها المائية وتعزيز تنوعها البيولوجي والتحول الصناعي والنقل المستدام والاقتصاد الدائري وكفاءة الطاقة والأمن الغذائي، إلى جانب ريادتها في العمل المناخي المبتكر لتحقيق الحياد المناخي، من خلال التوسع في زراعة أشجار القرم وزراعة 100 مليون شجرة قرم التي تتميز بقدرتها على امتصاص الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2023 باستخدام الطائرات المسيّرة. وتعد هذه المبادرة واحدة من أكثر 12 ابتكاراً لمواجهة تحديات التغير المناخي عالمياً، إلى جانب إنفاقها المليارات للاستثمار في مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية مثل محطة براكة للطاقة النووية السلمية. إضافة إلى مبادراتها في إطلاق العديد من الجوائز البيئية والتخصصية الهادفة إلى تشجيع ودعم المبادرات المبتكرة محلياً ودولياً.
وأطلقت دولة الإمارات عدداً من الاستراتيجيات والسياسات والقوانين والتشريعات التي تدعم مفهومي المرونة والاستدامة في كافة القطاعات، ولعل أبرزها استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، والتي تهدف إلى تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وبحلول 2030 ستعمل «الأجندة الخضراء 2030» على تنفيذ ومتابعة المبادرات والمشاريع، لتحقيق أبرز المنافع المتوقعة عند التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مثل ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي، وزيادة الصادرات.
وتستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» في نوفمبر 2023، مؤكدة أهمية التواصل البشري بين الدول والشعوب، لتوحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون والاستجابة للتقارير العلمية التي تشير إلى ضرورة خفض الانبعاثات للنصف بحلول 2030، بالتصدي لتداعيات تغير المناخ وابتكار حلول جديدة لبناء مستقبل أكثر استدامة، وهي فرصة لتحسين حياة المجتمعات بمواجهة تأثيرات تغير المناخ وإطلاع العالم على ما وصلت إليه الإمارات لاستدامة المناخ وتقديم نموذج إماراتي قابل للتطبيق عالمياً.
وهذه المناسبة الدولية المهمة يجب أن تضعها وسائل الإعلام والمؤثرين في مقدمة أجنداتهم لتوعية الشباب والمجتمعات من كل أنحاء العالم بأهمية دورهم في مواصلة الحفاظ على البيئة وكوكب الأرض، والتعهد بالمساهمة وبشكل مسؤول عن التقليل والحد من الظواهر التي تؤثر في الازدهار البشري، من أجل تحقيق التنمية المستدامة للأجيال المقبلة.
 @Alya_Alyassi

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xapmjdf

عن الكاتب

إعلامية إماراتية وكاتبة، وباحثة وخبيرة في الاتصال الاستراتيجي. حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة زايد، شغلت منصب مدير إدارة الاتصال الحكومي في عدد من الجهات الحكومية منها المجلس الوطني للإعلام، وزارة الطاقة، ووزارة العدل. عملت أستاذة جامعية في كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد. أصدرت كتابها الأول "هويتنا الإعلامية .. من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية" في العام 2011.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"