عادي
قادة نيامي يتعهدون «برد فوري على أي عدوان»

فرنسا تجدد دعمها لـ«إيكواس» لدحر الانقلاب في النيجر

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين
1
رئيس وزراء النيجر أومودو محمدو يتحدث مع الصحافة خارج سفارة النيجر في باريس (أ ف ب)

جددت فرنسا، أمس السبت، دعمها «بحزم وتصميم لجهود «إيكواس» لدحر محاولة الانقلاب في النيجر، فيما تعهد الانقلابيون في النيجر «برد فوري على أي عدوان» من قبل   المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس».

 وأكدت الخارجية الفرنسية، أمس السبت، دعمها «بحزم وتصميم  لجهود « إيكواس»  لدحر  الانقلابفي النيجر. وقالت إن «مستقبل النيجر، واستقرار المنطقة بأكملها على المحك». واجتمع القادة العسكريون لدول المجموعة في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة سبل التعامل مع الانقلاب.
و قال مفوض المجموعة عبد الفتاح موسى:  «لن تُبَلِّغ قادة نيامي متى وأين سنضرب».
وقال موسى «تم في هذا الاجتماع تحديد كل عناصر التدخل المحتمل، بما في ذلك الموارد اللازمة، وكذلك كيف ومتى سننشر القوة».
وأضاف أن «رؤساء الأركان، وفريقهم عملوا على مدار الساعة (منذ الأربعاء) لتطوير تصور عملاني  لتدخل عسكري محتمل في  النيجر لإعادة النظام الدستوري، وتأمين الإفراج عن الرئيس المحتجز». وتابع «إيكواس لن تبلغ الانقلابيين متى وأين سنضرب»، مضيفاً أن ذلك «قرار عملاني سيتخذه رؤساء دول التكتل».
 وفي فرنسا، قالت وزيرة الخارجية كاترين كولونا، أمس السبت، إن المجتمع الدولي أجمع على المطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري في النيجر، على الفور وقبل انتهاء المهلة التي حددتها دول المنطقة، وأضافت «لذلك أمامهم فرصة  للتخلي عن هذه المغامرة، وإعادة الديمقراطية إلى النيجر، لم تعد الانقلابات ضرورية، ولم تعد مناسبة، هذا الانقلاب لا مبرر له، إنه غير مقبول».
وتابعت الوزيرة الفرنسية «إن إعادة النظر في نشر قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية في منطقة الساحل ليست على جدول الأعمال»، مشككة في قرار انقلابيي النيجر إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا.
من جهتهم، تعهد الانقلابيون «برد فوري» على «أي عدوان» من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. 
ويحظى المجلس العسكري بدعم مالي وبوركينا فاسو، الدولتين المجاورتين للنيجر واللتين يحكمهما عسكريون بعد انقلابين في 2020 و2022.
وقال البلدان اللذان تم تعليق عضويتهما في هيئات «إيكواس» إن أي تدخل مسلح في النيجر سيعتبرانه «إعلان حرب» عليهما أيضاً.  
أما تشاد المجاورة التي تعد قوة عسكرية مهمة، فأعلنت عدم مشاركتها في أي تدخل عسكري بالنيجر ، وقال وزير دفاعها داود يايا إبراهيم «تشاد لن تتدخل عسكريا أبداً. لقد دافعنا دائماً عن الحوار. تشاد وسيط».  
وفي بنين المجاورة للنيجر، أكد وزير الخارجية أولشيغون أدجادي بكاري أن الدبلوماسية تظل «الحل المفضل»، لكنه قال إن بلاده ستحذو حذو «إيكواس» إذا قررت التدخل.
واكتسبت النيجر دوراً محورياً في العمليات الفرنسية لمحاربة الإرهابيين في منطقة الساحل منذ خروجها من مالي بطلب من المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد في صيف 2022.
وشكلت النيجر في البداية قاعدة عبور للعمليات في مالي، قبل أن تستقبل القسم الأكبر من القوات الفرنسية في قاعدة جوية في نيامي. وسيكون انسحاب 1500 جندي فرنسي من النيجر بمثابة نكسة جديدة لباريس في حربها ضد الجماعات الإرهابية.
وبعد فرنسا وألمانيا وهولندا، أعلنت الولايات المتحدة، ، تعليق بعض برامج المساعدات المخصصة لحكومة النيجر، من دون تفاصيل. بينما أكدت واشنطن أن «المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سوف تستمر». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4em3sjcy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"