اختتمت «أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الخميس، مخيمها الصيفي، الذي انطلقت فعاليته في 15 من شهر يوليو/تموز في 11 مركزاً من مراكزها المنتشرة على مستوى إمارة الشارقة، بمشاركة من يقربون من 3000 طفل وطفلة في الفئة العمرية من 6-12 سنة.
هدف المخيم الذي يشهد في كل عام مزيداً من التنوع في الأنشطة المقدمة، إلى توسيع مدارك الأطفال وصقل مواهبهم ومهاراتهم، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهم الإبداعية، وتحفيزهم على المشاركة وقضاء أوقات مفيدة وممتعة، واستغلال أوقات فراغهم، خلال العطلة المدرسية عبر أنشطة ثقافية وترفيهية، وبرامج فنية وورش عمل متخصصة، وذلك تحت إشراف خبراء ومتخصصين في مجالات مختلفة على مدى فترة المخيم.
حَفَل المخيم الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من الأطفال بما يقارب 45 دورة وورشة عمل متخصصة ضمن المسارات المعتمدة في المؤسسة، والتي أثرت معارف الأطفال وأتاحت لهم فرصة التعرف إلى أبرز وأحدث الأنماط المعرفية والعلمية، وتفاعلوا معها على مدى خمسة أسابيع، حيث تضمن مسار العلوم والتكنولوجيا مجموعة من الورش منها، ورشة «ركن الاستكشاف» التي تعرفوا خلالها إلى أنواع الخلايا الحيوانية والنباتية، باستخدام أنواع مختلفة من المجاهر المكبسية والإلكترونية.
أما في مجال المهارات الحياتية فقد اكتسب المشاركون العديد من المهارات من خلال الورش المتنوعة ومن أبرزها، ورشة «النجار الصغير»، التي قام خلالها الأطفال بتنفيذ أعمال فنية من المواد الخام الخشبية باستخدام تقنيات مختلفة، كما تعرف المشاركون إلى أساسيات ميكانيكا السيارات، وكيفية عمل السيارات، وإلى الأدوات والقطع الموجودة في محرك السيارة ووظيفتها الميكانيكية، وكيفية تجديدها وصيانتها.
واكتسب المشاركون معارف قيمة في ورش مسار الآداب واللغات، منها ورشة الحكواتي التي عرفت المشاركون إلى سرد الحكايات ومهاراتها؛ حيث قام خلالها الأطفال بقراءة القصص على أقرانهم بطريقة الحكواتي مع التدريب على طريقة القراءة والإلقاء.
وفي مسار الفنون شارك الأطفال في العديد من الورش، منها ورشة دميتي الخشبية؛ حيث قاموا خلالها بعمل شخصيات مختلفة من الدمى الخشبية، بالإضافة إلى ورش صيفية متنوعة، قاموا من خلالها بصنع وتزيين مستلزمات صيفية عبر التلوين واستخدام مختلف المواد الفنية، ليتم ارتداؤها خلال هذا الموسم.
أما في الجانب الرياضي فقد تم تدريب المشاركين على العديد من المهارات من خلال الأنشطة الرياضية الهادفة إلى تنمية اللياقة الصحية والبدينة لديهم، وتشجيعهم على خوض التحديات والمنافسات الرياضية في برنامج «قبلت التحدي»، والمهارات الخاصة برياضة السباحة، والتي تُسهم في إعدادهم بدنياً ونفسياً، وإكسابهم روح التعاون، وتأهيلهم للتطور وصقل مواهبهم.
كما نظّمت أطفال الشارقة للمشاركين في المخيم الصيفي أكثر من 30 رحلة ترفيهية إلى عدد من الوجهات الخارجية في إمارة الشارقة، منها: جزيرة النور، معهد الشارقة للتراث، الغرفة الماطرة، مربى الشارقة للأحياء المائية، الحديقة القرآنية، مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية وغيرها.
بينما أقيمت خلال المخيم الصيفي العديد من الورش في مجلس منطقة الحمرية التابع لدائرة شؤون الضواحي والقري، مستهدفاً أطفال المنطقة، لاستغلال أوقات فراغهم خلال الإجازة الصيفية، وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم.
