عادي

وساطة «الفرصة الأخيرة» تفشل في النيجر.. وتظاهرات دعماً لـ«العسكري»

18:16 مساء
قراءة دقيقتين

وكالات

لم تسفر محادثات «الفرصة الأخيرة» بين وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، والمجلس العسكري في النيجر، عن تقدم فيما يتعلق بإنهاء الانقلاب وإعادة الأوضاع في هذا البلد إلى ما كانت عليه.

وقال مسؤول حضر المحادثات بين المجلس العسكري في النيجر، ووفد «إكواس»: إن المحادثات التي جرت يوم السبت لم تسفر عن الكثير، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وأشار المسؤول إلى أن المجلس يتعرض لضغوط من العقوبات الإقليمية لرفضهم إعادة رئيس البلاد محمد بازوم الذي أطاحوا به قبل نحو شهر إلى منصبه، بينما يخشون من التعرض لهجمات من فرنسا. وكانت المحادثات التي استمرت ساعتين تقريباً هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تشياني، الوفد بعد رفض محاولات سابقة.

كما كانت محادثات يوم السبت بمثابة خطوة دبلوماسية أخيرة تقوم بها الكتلة لحل الأزمة سلمياً. وجاءت هذه المحادثات بعد إعلان الأسبوع الماضي بأن 11 دولة من الدول الأعضاء في «إكواس» (البالغ عددها 15) قد وافقت على التدخل العسكري إذا لم تتم إعادة بازوم للسلطة.

وتظاهر آلاف النيجريين، صباح الأحد، في وسط العاصمة نيامي دعماً للمجلس العسكري الذي أعلن السبت عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدّتها ثلاث سنوات، في حين لا يزال تهديد دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكرياً قائماً. وكما في كلّ التظاهرات المؤيّدة للنظام الجديد، تمّ ترديد ورفع العديد من الشعارات واللافتات المعادية لكلّ من فرنسا و«إكواس».

وكُتب على لافتات «لا للعقوبات» و«تسقط فرنسا» و«أوقفوا التدخل العسكري»، فيما أدّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين. وتأتي التظاهرة غداة خطاب متلفز ألقاه قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني وأعلن فيه عن فترة انتقالية لن تتجاوز «ثلاث سنوات» وإطلاق حوار وطني.

وتهدّد «إكواس» باستخدام القوة إذا لم تتمّ الاستجابة لمطالبها. وأعلنت المنظمة الإقليمية، الجمعة، بعد اجتماع لقادة جيوش دولها في أكرا، أنّ «يوم التدخل قد تم تحديده».

ويأخذ الجنرال تياني هذا التهديد على محمل الجد، وحذّر مساء السبت، من أن النيجر لن تقف مكتوفة الأيدي في حال التدخل المسلح.

وقال في خطابه: «إذا شُنّ هجوم ضدّنا، فلن يكون تلك النزهة التي يبدو أنّ البعض يعتقدها»، مضيفاً أن «إكواس» تريد تشكيل «جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي» لم يحدده.

من جهته، حضّ البابا فرنسيس الأحد في الفاتيكان على إيجاد «حل سياسي في أسرع وقت ممكن» في النيجر.

وقال: «أتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وأنضمّ إلى الأساقفة في دعوتهم إلى السلام والاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الساحل».

في اليوم السابق، صدرت دعوة مماثلة عن الجزائر التي تتقاسم حدوداً طويلة مع النيجر.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إنه «قبل وقوع ما لا يحمد عقباه وقبل أن تدخل المنطقة في دوامة العنف الذي لا يستطيع أحد التنبؤ بعواقبه العديدة، تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة والتعقل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/482maawd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"