عائدون إلى مدارسنا

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

(السلام عليكم.. «عيالي»؛ أول شيء أبارك لكم العودة إلى مدارسكم، وأبارك لجميع المدرسين، والعاملين في قطاع التعليم، وإن شاء الله تكون بداية موفقة، وناجحة، في عام دراسي جديد. «عيالي».. بداية الحياة أحلام؛ تكبر معنا، ويكبر طموحنا بتحقيقها، ومدارسكم تصقل هذه الأحلام والمهارات ويرسم فيها المستقبل.. فأوصيكم ببذل الجهد والمثابرة، فمسيرة العلم والمعرفة مسيرة متواصلة لا تتوقف. عليكم يا «عيالي» بالتميز والإبداع والعزيمة.. حددوا أهدافكم، ولا تتوقفوا عن المحاولة. استثمروا أوقاتكم بأشياء تنفعكم، وتنفع أهلكم ومجتمعكم. وأقول لإخواني المعلمين وأخواتي المعلمات: إنَّ جهودكم مقدّرة، ورسالتكم عظيمة، ومسؤوليتكم كبيرة.. في التربية والتعليم.. والله يحفظكم ويعينكم على أداء هذه الرسالة.
عندما نتحدث عن التعليم.. نعم؛ معناه المدرسة والمعلم والطالب.. لكن التعليم منظومة متكاملة، لا يمكن أن تتحقق أهدافها.. دون أن يقوم الأب والأم والأسرة، بدورهم، ومتابعة «عيالهم»، وتهيئة البيئة المناسبة لهم. وكذلك يقوم المجتمع بدوره.. بمختلف جهاته، ومؤسساته، بمساعدة منظومة التعليم، ومعاونتها، حتى تحقق أهدافها الكاملة. الله يوفقكم، ويحفظكم).
تلك رسالة افتتاحية للموسم الدراسي الماضي (2022-2023)، وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للميدان التربوي، وهي رسالة ذات كلمات متكاملات في رؤاها وفي توجهها نحو وضع النقاط على حروف المنظومة التعليمية بأركانها الأربعة (الطالب، الأسرة، المدرسة، المجتمع).. «الطالب»؛ بأحلامه وطموحاته المستقبلية التي لن تتحقق دون أن تكون هنالك عزيمة وإصرار ومثابرة وسهر، وتطلع نحو المستقبل بجدية تامة وتخطيط سليم: (وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا). و«الأسرة»؛ برعايتها لأبنائها وبناتها، وتهيئة المناخ الأسري الصحي المناسب والجيد، والمتابعة الحثيثة لهم في مختلف شؤونهم.. في مدارسهم، وفي كافة أوقاتهم وممارساتهم. «المدرسة»؛ من خلال استيعابها للقدرات الطلابية المختلفة، وحثّها للهيئة التدريسية على الإخلاص في مهامها التعليمية، وفي استغلال الأوقات المدرسية في ما ينفع الطلاب، للظفر بمخرجات تعليمية نافعة للطلاب والمجتمع. فيما «المجتمع»؛ بكافة أركانه ومكوناته وفئاته ومستوياته، معني باستيعاب العناصر الطلابية؛ سواء أثناء سنوات دراستهم بدعمهم وفتح مجالات التدريب لدى مؤسساته، والتعليم لدى معاهده؛ أم بعد تخرجهم المدرسي ومن ثم الجامعي للانخراط في المجالات الوظيفية المتاحة بحسب التخصصات المناسبة، دون أن يكون معيار الخبرة عائقاً أمامهم، بما يجعله حجر عثرة في طريق مستقبله وحرمانهم من المشاركة في النهضة الوطني المستمرة.
  هكذا رسالة، ونصائح.. جديرة بأن تأخذ بيد الطلاب نحو تحقيق النجاح المثالي المكلّل بالتفوق والتميز.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59uuwwme

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"