عادي

«مرسيدس» و«أرمسترونغ» صنعتا في غزة تجوبان الشوارع

19:19 مساء
قراءة دقيقتين
منير الشندي يقود «ارمسترونغ»

ينطلق الفلسطيني منير الشندي بسيارة قديمة فاخرة من حيّه في شرق مدينة غزة فيخطف أنظار المارة، وتلاحقه مجموعة من الأطفال محاولين لمس السيارة النادرة في القطاع الفقير والمحاصر.

اعتاد الشندي التجوّل بفخر تارةً بسيارة مرسيدس من طراز 1929 بسقفها المكشوف وبسيارة أرمسترونغ 1946 صنعهما بنفسه، رغم حظر استيراد قطع السيارات في قطاع غزة.

ويقول الشندي «أكون بقمة السعادة وأنا أقود السيارتين، الجميع في الشارع ينبهر ويطلب التقاط الصور».

وصنع الرجل البالغ 42 عامًا بنفسه سيارته المرسيدس بنز (جزال) الألمانية «من الألف إلى الياء» في ورشته الواقعة في شرق مدينة غزة، مستخدماً ما توافر محلياً من قطع باستثناء بعضها التي أحضرها بواسطة أصدقاء له من الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقول «مدة ترميمها وجودتها وشكلها كانت ستكون أفضل لو توافرت الإمكانيات».

وبدأ الشندي العمل على سيارة المرسيدس في العام 2015، واستغرقت عاماً كاملاً بسبب نقص قطع الغيار.

ويفخر بسيارته المرسيدس ذات اللون البيج مع كراسي مكسوة بقماش جلدي أحمر وتصل قطعة خشبية إطاراتها الأمامية بالخلفية.

ويقول«بعد أن أنجزت سيارة المرسيدس، ازداد شغفي بأن أحضر سيارات قديمة وأقوم بتجديدها».

قبل أكثر من عامين، عثر الشندي على هيكل مهترئ لسيارة أرمسترونغ البريطانية. استغرقت عملية إعادة تصنيعها وتجميع قطعها أكثر من عام حتى ظهرت بشكلها النهائي: لون أزرق وسقف جلدي متحرك بلون بيج.

ويقول «السيارة فيها محرّكها الأصلي، اجتهدتُ أن أطابقها مع شكلها الأصلي باستخدام قطع معينة من سيارات أخرى أو قريبة منها وقمت بالتعديل عليها».

ولا تختلف المركبتان الكلاسيكيتان كثيراً عن النسخ الأصلية منهما.

في سقف الورشة، يعلّق الشندي هيكل مركبة من شركة «أودي» الألمانية من طراز 1960. كما توجد في الورشة سيارة من نوع «فورد» الأمريكية من طراز العام 1951 وسيارة «ساب» سويدية من طراز 1975. وهاتان السيارتان مهترئتان، لكنه عازم على ترميمهما.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ajay375h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"