إعداد: مصطفى الزعبي
بُرّئَ ثلاثة رجال أُدِينوا بارتكاب جرائم في حي كوينز بمحكمة في مدينة نيويورك في التسعينيات، وقضوا أحكاماً طويلة في السجن، بعد أن وجدت إعادة النظر في قضاياهم أدلة كشفت عن اعترافات كاذبة انتُزعت منهم بالإكراه من قبل الشرطة والمدعين العامين.
وبُرّئَ اثنان منهم من جميع التهم في قضيتين منفصلتين، بعد أن قدّمت المدعية العامة لمنطقة كوينز ميليندا كاتز في نيويورك أدلة أثبتت براءتهم، وقدمت طلبات لإلغاء إدانتهم.
وقالت كاتز في بيان صحفي: «إن العدالة في النظام الجنائي تعني أنه يجب علينا إعادة تقييم القضايا عندما تظهر أدلة جديدة موثوقة على البراءة الفعلية أو الإدانة الخاطئة، وأولئك الذين قضوا فترة في السجن بسبب جرائم لم يرتكبوها يستحقون أن يتم مسح سجلهم».
وألقي القبض على أرموند ماكلاود، البالغ من العمر 20 عاماً آنذاك، وريجينالد كاميرون، 19عاماً، في عام 1994 بعد إطلاق النار على كي سونادا، وهو مهاجر ياباني يبلغ من العمر 22 عاماً، أمام المبنى الذي يعيش فيه، واعترف الشابان بعد استجوابهما لعدة ساعات دون محامين، قبل أن يتراجعا عن كلامهما في وقت لاحق وقالا إن اعترافاتهما انتُزعت بالإكراه.
أما الحالة الأخرى فتتعلق بإيرل والترز، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً في عام 1992 عندما تم استجوابه بشأن سرقة سيارتين لسيدتين.
وأدين ماكلاود بالقتل في عام 1996، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة قبل إطلاق سراحه الشهر الماضي.
واعترف كاميرون بالذنب في جريمة السطو من الدرجة الأولى مقابل إسقاط تهم القتل. وقضى 9 سنوات في السجن، وحصل على إطلاق سراح مشروط في عام 2003.
