القاهرة: منة عصام
بعدما أحيا عدد كبير من نجوم الطرب المصري المعروفين في تسعينات القرن الماضي، حفل «كاسيت- 90» مؤخراً في المملكة العربية السعودية، وحقق نجاحاً كبيراً، تعالت أصوات عديدة في مصر بضرورة توفير المناخ نفسه لهؤلاء النجوم وإحياء حفلات مماثلة لهم في بلدهم الأم مصر، وهنا يستوجب السؤال هل نجاحهم وارتباط الجمهور بهم حتى وقتنا هذا قد يعيد إليهم الروح مجدداً في مصر، ويتم إحياء حفلات لهم فيها؟
كان حفل «كاسيت- 90» أقيم مؤخراً على مسرح «بنش مارك» في جدة، وأحيا الحفل عدد من نجوم الطرب في حقبة التسعينات من القرن الماضي، أبرزهم محمد الحلو، خالد عجاج، مصطفى قمر، حميد الشاعري، وهشام عباس وغيرهم، وقد تفاعل الجمهور معهم بقوة لدرجة ترديد أغانيهم القديمة، وكأن لم يفت عليها أكثر من 25 عاماً، ما دفع المستشار تركي آل الشيخ للإعلان عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، عن إقامة حفلات منفردة لكل نجم منهم على حدة في المملكة، بعدما حقق الحفل نجاحاً كبيراً، خصوصاً للفنان محمد الحلو.
وعن أسباب عدم إقامة حفلات لهؤلاء النجوم في بلدهم الأم مصر والاكتفاء بحفلات للنجوم الحاليين فقط، بدأ الموسيقار الشهير هاني شنودة حديثه قائلاً: «بالطبع يستحقون مزيداً من الحفلات والاحتفاء بهذا الجيل، لكن للأسف لن يتم إقامة حفلات لهم في مصر، لأن هناك أسباباً توافرت لهم لن تتوافر هنا في مصر، أولها أن أغلب المسئولين عن النشاطات الثقافية والترفيهية لم يتخطوا حدود الوظيفة، كما أنهم مربوطون بلوائح صارمة وقاسية جداً تصعّب مهمة الإبداع بشكل كبير، وعندما تقررين إقامة شيء ما تجدين عراقيل ضخمة وصعبة ومتعددة بشكل ممل، فأنا مثلاً تمت إقامة حفلة على شرفي تحت اسم (ليلة هاني شنودة) في السعودية، وجلبوا فيها تقريباً كل الفنانين الذين عملت معهم من عمرو دياب ومحمد منير وغيرهم، وأقاموا حفلة ضخمة للغاية حققت نجاحاً باهراً، وفوجئت أن الجمهور حافظ لأغانٍ قديمة لي جداً».
وأضاف شنودة: «لدينا في مصر مركز قوة ومركز ضعف، الأول يتمثل في الفنانين والمطربين الذين ما زالوا مطلوبين وناجحين للغاية، ويعتبرون ثروة قومية، أما الثاني يتمثل في ضعف التنفيذ من قبل المسئولين، فضلاً عن اللوائح العقيمة، فمثل هذه الحفلات تحتاج إلى التحلل من قيود الوظيفة والتفكير خارج الصندوق لتحقيق نجاحات».
