الشارقة - راندا جرجس
ينتمي الجرجير إلى قائمة الخضراوات الورقية الخضراء، والتي تشترك في نفس العائلة الصليبية مثل الكرنب والملفوف، ويُعد من المحاصيل الغنية بالمغذيات؛ لاحتوائه على مستوى عالٍ من الفيتامينات والمعادن، والسعرات الحرارية القليلة، ويمكن تناوله نيئاً أو مطبوخاً، وعلى الرغم من الحصول على طعمه اللذيذ عند تناوله طازجاً ضمن المقبلات إلى جانب الوجبات المتنوعة، فإن إضافته إلى الأطباق الأكثر حمضية، تعطيه نكهة ومذاقاً مضاعفين من اللذة.
يحتوي الجرجير على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ما يسهم في حماية خلايا الجسم والحمض النووي من أضرار الجذور الحرة، كما يفيد احتواؤه على مستويات عالية من فيتامين C في دعم وظيفة المناعة الطبيعية، والحماية من الأمراض، وتعزيز تكاثر الخلايا الليمفاوية التي تعزز استجابة الجسم المضاد.
وتشير الدراسات إلى أن الجرجير يوفر أكثر من 100% من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين K، الذي يعمل على زيادة كثافة المعادن في العظام، ويقلل من معدلات الكسر، ويساعد في دعم صحة العظام والتئام الجروح، كما يلعب دوراً في الحماية من تخثر الدم، ويعد الجرجير خياراً غذائياً مثالياً للأمهات أثناء فترة الحمل والرضاعة، لأنه يحتوي على حمض الفوليك وفيتامين B9.
يسهم تناول الجرجير في إنتاج الكولاجين الذي يدعم صحة الشعر والجلد والأظافر؛ بل يساعد في المحافظة على قوة المفاصل، وتشير الأبحاث إلى أن الجرجير غني بمادة «بيتا كاروتين»، ما يساعد في تعزيز صحة الجلد والبشرة.
يلفت خبراء الصحة إلى عدم الإفراط في تناول الجرجير، وتشمل الآثار الجانبية تقلصات وانتفاخ البطن، كما تتسبب مادة «السلفورافان» الموجودة به في مشكلات صحية للأشخاص الذين يعانون اضطرابات الدم، كما يشدد اختصاصيو التغذية على ضرورة اختيار الجرجير الطازج وغسله جيداً وبشكل متكرر بالماء؛ حيث إن التخزين غير السليم يمكن أن يؤدي إلى تحويل بكتيريا النترات إلى مادة النتريت الضارة بصحة الإنسان.
