نتشارك للغد

«نتشارك للغد» كان شعار «يوم المرأة الإماراتية» الذي احتفلت به الدولة أمس الاثنين، والشعار الذي وجّهت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، ليتماشى مع شعار الدولة لعام ٢٠٢٣ باعتباره عام الاستدامة، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، «اليوم للغد»، وهو يتضمن معنى الشراكة، التي تعني الاستمرارية في عمل المرأة بجانب الرجل في شتى الميادين والمجالات، كما دأبت منذ سنوات ومنذ أن مكّنتها الدولة وفتحت لها أبواب العلم والعمل لتتقدم وتنجح، وستكمل مشوارها بنفس الطاقة الإيجابية والعطاء من أجل مستقبل أفضل. 
ابنة الإمارات تسعد وتفخر باحتفاء الدولة بها كل عام في الثامن والعشرين من أغسطس/ آب، وتستمد عزيمتها وفرحها من يقينها بأن الإمارات لا تنتظر هذا اليوم تحديداً كي تكرّم نساءها وبناتها، فهي من الدول المتميزة جداً والنادرة أيضاً التي تجيد تكريم المرأة ومنحها كل الفرص التي تستحقها، وتدعمها لتحقق أكثر مما تحلم به، بل هي لا تترك فرصة ومناسبة إلا وأفسحت المجال أمام بناتها ليقفن في الصفوف الأمامية ويضعن بصمة، وتكون «المشاركة» حقيقية لا وهمية أو هامشية كما نراها في دول كثيرة. 
نوفمبر على الأبواب، أي أن الاستعدادات على قدم وساق لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي تجهز له الإمارات بفريق عمل ضخم، تمثّل فيه الكوادر النسائية «ثلثي الفريق القيادي للمؤتمر، وأكثر من ٥٠% من الفريق الإداري»، ما يعني أن التميز سيبقى عنوان الإمارات بفضل حكمة قادتها ورؤيتهم الصائبة، وثقتهم بأبنائهم وبناتهم، ودعمهم اللامحدود لهم ولهن. 
لم تترك ابنة الإمارات مجالاً إلا وطرقت بابه، ولا فرصة منحتها إياها الدولة إلا واستغلتها أحسن استغلال، ولم يقتصر الأمر على تمثيلها بلدها في المحافل الدولية والمؤتمرات، وفي توليها مناصب وزارية وقيادية في المؤسسات وفي مختلف المجالات، بل هي تُشرّف دولتها بالعمل في مجال «الاستدامة ومواجهة التغير المناخي وصون البيئة ومصادر الطبيعة»، أي أنها رفيقة الدرب التي تسير مع بلدها خطوة بخطوة، تماماً كالأم والأخت التي تحرص على أن تمسك بيد ابنها وأبيها وتمشي بكل فخر واعتزاز.
[email protected]