عادي

«إشارة للفنون» تقدم معرض «فقط حياة، أماكن لا تحصى»

19:18 مساء
قراءة دقيقتين

تقدم مؤسسة إشارة للفنون معرضاً فردياً كبيراً لسودارشن شيتي بعنوان «فقط حياة، أماكن لا تحصى»، احتفالاً بالعرض العالمي الأول لأحدث أفلام الفنان «حياة واحدة عديدة»، يمثل المعرض أول حصر لأعمال الصور المتحركة لشيتي، حيث يقدم مقاطع فيديو نادراً ما شوهدت وتركيبات متعددة الوسائط ومنحوتات.

الصورة

تجتاز أعمال سودارشن شيتي الحقائق الداخلية والخارجية للحياة اليومية. ومن خلال تمويه الحدود بين الأحلام واليقظة، والذكريات والخيالات، والأشياء الكائنة والأطياف، تبرز أعماله الطبيعة العابرة والمتغيرة باستمرار لكافة الأشياء. في معرض «فقط حياة، أماكن لا تحصى»، يأخذنا الفنان في رحلة إلى متاهات العقل، وذلك من خلال الصور المتحركة والإعدادات المسرحية المتقنة. أماكن وأشخاص وقصص تبدو مألوفة، لكنها في هذا المعرض تصبح غريبة عنا. وتتم دعوة المشاهدين للتأمل فيما إذا كانت الأفلام تصويراً لحلم شخص ما، أم إذا كانت داخل حلم شخصيات الفيلم.

الصورة

يتضمن المعرض في إشارة ثمانية أعمال مهمة من إنتاج شيتي الواسع، حيث يقدم اهتمامه النادر والعميق بالتقاليد الموسيقية والأدبية لجنوب آسيا. وفي الشكل الفريد للتعددية التخصصية التي يدعو إليها في أعماله، فإن الفكرة الرئيسية التي تسري في أرجاء المعرض هي «شاعرية الاستماع». تحتل مقاطع الفيديو والصور والأشياء والنصوص وجوداً عابراً في إنتاج شيتي، كما لو كانت نوتات موسيقية حقيقية ولكنها مستعصية على الإدراك، متكررة ولكنها جديدة في الوقت نفسه.

تنظر ممارسة شيتي إلى الفن بشكل يتجاوز وجوده المتحفي الذي يهدف إلى تثبيت الأشياء وتجسيدها والحفاظ عليها للأجيال القادمة. بدلاً من ذلك، تستدعي أعماله عوالم المقدس والصوفي والدنيوي المتغيرة باستمرار. وتصبح بقايا الأشياء المادية صورًا لاحقة تعلق في ذهن المشاهدين بينما يتنقلون من غرفة إلى أخرى. ومن خلال إعطاء الأولوية لفعل الاستماع على الرؤية في هذه التجربة الفنية، يعد «فقط حياة، أماكن لا تحصى» دعوة لاستشعار العالم بطرق متعددة.

الصورة

وقال سودارشن شيتي: «كما هو الحال في شبه القارة الهندية، فإن الشرق الأوسط يتمتع بتقاليد آسرة في الشعر ورواية القصص راسخة بعمق في تاريخه. وقد عزز التفاعل بين هاتين المنطقتين المتباعدتين تلاقح القصص، والذي نتج عنه امتزاج الأساطير والخرافات والحكايات الشعبية، وخلق فسيفساء نابضة بالحياة يتردد صداها في كلتا المنطقتين. إن إعادة رواية القصص هي شريان الحياة للتقاليد الشفهية التي تضمن بقاء الحس المجتمعي وتذكرنا بالحكمة التي تطورت عبر القرون. وإلا كيف يمكننا أن نفهم حاضرنا؟»

الصورة

«فقط حياة، أماكن لا تحصى» هو تكريم فني للتقاليد الغنية والمتنوعة للموسيقى والأدب ورواية القصص التي سافرت عبر القرون ويتم تقديمها من خلال الفن المعاصر. سيرافق المعرض جولات فعلية وافتراضية، وبرامج تعليمية وعامة، وحوارات فنية على مدار فترة المعرض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4zep859e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"