عادي
موسكو: خريطة الطريق للتطبيع بين أنقرة ودمشق قيد الدراسة

احتدام الاشتباكات شرقي سوريا.. وواشنطن تدعو إلى التهدئة

01:10 صباحا
قراءة دقيقتين
لافروف

دعت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إلى إنهاء الاقتتال الذي خلّف 45 قتيلاً في شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ومقاتلين تابعين لعشائر عربية محلية، في وقت احتدمت الاشتباكات بين عشائر عربية و«قسد» في دير الزور، في حين أكدت موسكو أن مسودة خريطة الطريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قيد الدراسة.

وتدور اشتباكات منذ يوم الأحد في محافظة دير الزور، على خلفية توقيف «قوات سوريا الديمقراطية» قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف ب«أبو خولة»، في مدينة الحسكة، ما أثار توتّراً تطوّر لاحقاً إلى اقتتال في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي؛ حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

ونُشر، أمس الجمعة، على حساب السفارة الأمريكية في سوريا على منصة «إكس» أن الولايات المتحدة «تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة» في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد. وأضافت: «نجدد تأكيدنا بتخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم «داعش» من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية». وكانت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي «سنتكوم» ذكرت في بيان الخميس أن «القيادة المركزية تواصل مراقبة الأحداث من كثب في شمال شرق سوريا، وتؤكد التعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية»، لضمان هزيمة دائمة لداعش».

وذكرت تقارير إخبارية، أمس الجمعة، أن خمسة مسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل قتلوا قرب دير الزور، ما يرفع إجمالي عدد قتلى الاشتباكات منذ يوم الأحد إلى 45 شخصاً، بينهم 17 من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية»، وخمسة مدنيين. وأشارت إلى أن العشرات من المصفحات الأمريكية الصنع أحرقت في الصراع الدائر بين «قسد» ومسلحين موالين لعشائر عربية في ريف دير الزور، بحسب ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وأغلب هذه الاشتباكات تجري في مناطق الشحيل والذيبان والسوسة في ريف دير الزور الشمالي، والشمالي الغربي. ويظهر في الفيديوهات المنتشرة بكثرة في قنوات «تليغرام»، أطفال يفكون عربة أمريكية بعد حرقها، فيما دمرت مصفحات أخرى من نوع «هامڤي». وحسب المعلومات، قصفت قوات «قسد» بقذائف الهاون، محيط بلدة ذيبان، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي يخوضها مقاتلو العشائر في محيط البلدة، لمنع اقتحامها من قبل «قسد». وقصفت «قسد» بالأسلحة الثقيلة بلدة العزبة، بالتزامن مع إرسال العشائر تعزيزات إلى منطقة الحريجية؛ حيث تدور اشتباكات.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن مسودة خريطة الطريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قيد الدراسة، وإن الاتصالات جارية، للوصول بها إلى وضع مقبول بشكل عام. وأضاف لافروف في كلمة ألقاها بمعهد موسكو للعلاقات الدولية بمناسبة بدء العام الدراسي في روسيا: «لقد سلمنا مسودة خريطة الطريق حول تطبيع العلاقات السورية التركية إلى جميع زملائنا في يونيو/حزيران من هذا العام. وهي الآن قيد الدراسة، والاتصالات جارية بخصوصها».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yruc7n4y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"