مصادمات دامية بين الشرطة وإريتريين في تل أبيب

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس السبت، أنها تمكّنت من السيطرة على منطقة جنوب تل أبيب بعد أعمال الشغب والاشتباكات، خلال تظاهرة لطالبي اللجوء من إريتريا، مشيرة إلى أن معظم الإصابات في حالة متوسطة أو خفيفة، باستثناء 19 حالة إصابة خطيرة، فيما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بإرسال قوات ضخمة لاستعادة النظام في المنطقة، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام أن المنظومة الإسرائيلية الأمنية تستعد للتصعيد في عدة ساحات، ويأتي ذلك في ظل وجود قرار إسرائيلي بزيادة النشاط العسكري في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الاشتباكات أصيب فيها ما لا يقل عن 150 شخصاً، من بينهم نحو 30 شرطياً، وتم اعتقال 39 على الأقل؛ لمخالفة الأوامر، ولا تزال قوات كبيرة من الشرطة موجودة في المنطقة. وأضافت أن المتظاهرين في تل أبيب حملوا الهراوات وألقوا الحجارة، واستخدمت الشرطة الذخيرة الحية لتفريقهم. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن تجمّعات المتظاهرين غير قانونية، وطالبت بإخلاء الشارع.

وعلّق مفوض الشرطة الإسرائيلية على أعمال الشغب بقوله: «نحن في حالة تأهب دائم؛ لاحتمال تطور الاحتجاجات في نفس الوقت، وآمل ألا نضطر إلى ذلك، ولكن إذا اضطررنا إلى ذلك فسنعرف ما يجب القيام به». وأظهرت مقاطع فيديو مصادمات قوية، شهدت تحطيم سيارات تابعة للشرطة وسيارات خاصة، وشوهد بعض المتظاهرين يحملون عصيّاً في شوارع تل أبيب.

وأجرى المفتش العام للشرطة وقائد منطقة تل أبيب تقييماً للوضع، تقرّر بموجبه إرسال مئات عناصر الشرطة للمنطقة، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية. كما طلبت الشرطة الإسرائيلية من السكان الذين لا علاقة لهم بالحدث الابتعاد عن نطاق المصادمات.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو وجّه بالعمل على استعادة النظام العام. وقالت مصادر طبية في تل أبيب إنها استقبلت 38 مصاباً جراء المصادمات، بينهم نحو 11 مصاباً بأعيرة نارية، بينهم أربعة في حالة خطرة.

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، أن السلطات الإسرائيلية تستعد لحالة من التصعيد على أكثر من جبهة. 

وذكر الموقع الإلكتروني «روتر نت»، مساء أمس، أن المنظومة الإسرائيلية الأمنية تجري استعداداتها للتصعيد في عدة ساحات، وذلك في ظل وجود قرار إسرائيلي بزيادة نشاط الجيش في مدن وبلدات الضفة الغربية.

ونقل الموقع الإلكتروني عن هيئة البث الإسرائيلية أن هناك حالة من الاستعداد الجيد للجيش الإسرائيلي للتصعيد في عدة ساحات مع قرب موسم الأعياد ورغبة في الربط بينها، وأن تلك المخاوف الإسرائيلية تأتي في ظل العمليات الأخيرة في الضفة الغربية والمتصاعدة في آن واحد، فضلاً عن الدعوات من لبنان وقطاع غزة لتنفيذ المزيد منها. 

ولفتت قناة «كان» العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن المخاوف الإسرائيلية ستزيد من نشاط الجيش الإسرائيلي في كل مدن وبلدات الضفة الغربية. (وكالات)