عادي
زعماء القارة يبحثون عن لغة مشتركة وجذب استثمارات

القمة الإفريقية حول المناخ في نيروبي تؤكد محاربة الاحترار

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين
رئيس كينيا مع القادة والمندوبين خلال افتتاح قمة المناخ الإفريقية. (بلومبرج)

افتتح الرئيس الكيني وليام روتو، أمس الاثنين، في نيروبي أعمال قمة المناخ الإفريقية التي تهدف إلى جعل القارة قوة ناشئة في مجال الطاقة المتجددة، والدعوة إلى تخصيص مساعدات مالية دولية لها، للاستفادة من الموارد والمهارات المتاحة لديها.

وعلى مدى ثلاثة أيام، سيشارك قادة ومسؤولون من إفريقيا ومناطق أخرى، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في القمة التي يؤمل أن تسمح للقارة بإيجاد لغة مشتركة بشأن التنمية والمناخ، فضلاً عن جذب استثمارات جديدة تسمح بمجابهة التداعيات المناخية.

وقال روتو، في كلمته الافتتاحية، «إن توفير الرخاء والرفاهية للأعداد المتزايدة من سكان إفريقيا من دون دفع العالم نحو كارثة مناخية أعمق ليس اقتراحاً مجرداً أو أمنية صادقة، بل هو إمكانية حقيقية، أثبتها العلم». وأضاف «الموضوع الرئيسي... هو فرصة لا تضاهى يمكن أن تحصل عليها إفريقيا من خلال العمل من أجل المناخ... لقد أطلنا التفكير في هذه المسألة، حان الوقت لننطلق». وعلى الرغم من أن إفريقيا تسهم بنسبة 2% إلى 3% فقط من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، فإنها تعاني بشكل غير متناسب من تغير المناخ، وتتحمل أعباء موجات الجفاف والفيضانات الشديدة المتزايدة، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة. إضافة إلى ذلك، تعجز البلدان الإفريقية عن تطبيق برامج مستدامة بسبب عبء الديون المتزايد ونقص التمويل.

في الأثناء، قال تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، أمس، إن إفريقيا تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بمعدل أسرع من بقية أنحاء الكوكب وتعاني كوارث مناخية أشد خطورة مثل الجفاف. وحذر التقرير من أن يؤدي تغير المناخ لإذكاء الصراعات على الموارد في القارة.

وقال التقرير، الذي أرسلته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتزامن مع قمة المناخ الإفريقية الأولى في كينيا التي من المقرر أن تركز على التمويل، إن القارة تعرضت لنحو 80 من موجات التطرف المناخي العام الماضي.

ونقل التقرير عن قاعدة بيانات للطوارئ أن هذه الكوارث، مثل أسوأ جفاف في القرن الإفريقي منذ 40 عاماً وحرائق الغابات في الجزائر، أودت بحياة 5000 شخص وأسفرت عن أضرار اقتصادية زادت قيمتها على 8.5 مليار دولار. ومن المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بسبب الفجوات في التقارير.

وجاء في تقرير حالة المناخ في إفريقيا 2022 أن «إفريقيا مسؤولة فقط عن جزء صغير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم لكن معاناتها من تغير المناخ غير متناسبة». وأضاف أن «تغير المناخ وتقلص قاعدة الموارد الطبيعية قد يؤججان الصراعات على الأراضي المنتجة والمياه والمراعي الشحيحة، حيث تزايد العنف بين المزارعين والرعاة على مدى السنوات العشر الماضية بسبب الضغط المتزايد على الأراضي».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yz7x778n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"