عادي
د. سلطان الجابر: نحو مواصلة العمل لمعالجة نقص التمويل المناخي

مليارا دولار من «مصدر» ضمن مبادرة الإمارات للطاقة النظيفة في إفريقيا

12:19 مساء
قراءة 3 دقائق
مليارا دولار من «مصدر» ضمن مبادرة الإمارات للطاقة النظيفة في إفريقيا
أبوظبي: «الخليج»

وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، مذكرة تفاهم مع صندوق «إفريقيا 50» لتحديد وتسريع وتوسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة في القارة الإفريقية. ومن شأن هذه الاتفاقية المساهمة في تقليص العجز التمويلي لمشاريع البنية التحتية وتحفيز جمع التمويل من القطاعين العام والخاص. وتجمع هذه الشراكة بين خبرات «مصدر» الفنية وأنشطتها الواسعة في الأسواق الناشئة، وخبرات صندوق «إفريقيا 50» في تطوير المشاريع ضمن القارة الإفريقية، ما يسهم في الاستفادة من الإمكانات الكبيرة للطاقة النظيفة في إفريقيا.

والتزمت «مصدر»، إحدى أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم والأكبر في القارة الإفريقية، بتخصيص رأسمال استثماري بقيمة ملياري دولار في إطار مبادرة التمويل الإماراتية التي أعلن عنها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «COP28» رئيس مجلس إدارة «مصدر»، خلال «قمة المناخ الإفريقية»، والتي تجمع رأس المال العام والخاص والتنموي، وذلك من كل من صندوق أبوظبي للتنمية، والاتحاد لائتمان الصادرات، و«مصدر»، وشركة أيميا باور. ومن المتوقع أن ينضم صندوق «إفريقيا 50» أيضاً إلى هذه المبادرة كشريك استراتيجي.

  • انتقال عادل في الطاقة

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة بتعزيز الشراكات العالمية وتطوير العمل المناخي ودفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تأتي هذه الاتفاقية المهمة مع صندوق «إفريقيا 50» لدعم نشر الطاقة النظيفة في إفريقيا وتمكين تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة. كما تؤكد أهمية مواصلة العمل لمعالجة نقص التمويل المناخي من خلال تقديم نموذج عملي قابل للتوسع والتكرار لدعم الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة في دول الجنوب العالمي الأكثر تأثراً بتداعيات تغير المناخ».

وأشار الجابر إلى ضرورة تكاتف جهود القطاعين العام والخاص لإيصال الطاقة النظيفة إلى جميع أنحاء إفريقيا، وهو هدف رئيسي يسعى صندوق «إفريقيا 50» لتحقيقه. ومن الممكن تسريع هذه الجهود في الدول التي لديها سياسات تشريعية قوية، واستراتيجيات واضحة في مجال انتقال الطاقة، والتزام حقيقي بتطوير بنية الشبكات.

  • سوق استراتيجية

وقع الاتفاقية كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وآلان ايبوبيسي، الرئيس التنفيذي لصندوق «إفريقيا 50»، وذلك على هامش «قمة المناخ الإفريقية»، التي تعد الأولى من أربعة مؤتمرات قمم عالمية للمناخ تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28». وبموجب الاتفاقية، سيعمل الطرفان على تحفيز التنمية المستدامة لقطاع الطاقة النظيفة في إفريقيا.

وقال محمد جميل الرمحي: «انطلاقاً من دورها المهم كأكبر شركة طاقة متجددة في إفريقيا من خلال شركتها المشتركة ’انفنيتي باور‘، تأتي هذه الخطوة الطموحة من ’مصدر‘ بالتعاون مع صندوق ’إفريقيا 50‘ من أجل العمل على توفير التمويل المناخي اللازم لدعم مسيرة التحول في قطاع الطاقة الإفريقي. وتمثل إفريقيا سوقاً استراتيجية بالنسبة إلى ’مصدر‘، ونحن فخورون بشراكاتنا ومشاريعنا طويلة الأمد في القارة، حيث تشمل محفظة مشاريعنا الحالية محطة طاقة رياح على مستوى المرافق في السنغال التي تملكها ’مصدر‘ من خلال شركتها المشتركة ’انفنيتي باور‘، وأول وأكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية في موريتانيا، إضافة إلى تطوير أكبر محطة طاقة رياح على مستوى إفريقيا في مصر من خلال ’انفنيتي باور‘ وشركاء آخرين. وإننا نتطلع من خلال شراكتنا مع صندوق ’إفريقيا 50‘ إلى تعزيز فرص الاستفادة من الإمكانات الهائلة لقطاع الطاقة النظيفة الإفريقي».

وتلتزم «مصدر» بتخصيص رأسمال بقيمة ملياري دولار يتم توفيرها في إطار المبادرة الجديدة، إضافة إلى جمع وتحفيز تمويل قدره 8 مليارات دولار لتوفير 10 غيغاواط من الطاقة النظيفة في قارة إفريقيا بحلول عام 2030.

  • بنية تحتية مستدامة

فيما قال آلان ايبوبيسي، الرئيس التنفيذي لصندوق «إفريقيا 50»: «يعد عقد الشراكات أمراً أساسياً لتحقيق هدفنا المتمثل في تسريع الجهود الرامية إلى توفير البنية التحتية القابلة للتمويل والمستدامة وتوسيع نطاقها لتشمل جميع أنحاء إفريقيا. ويسعدنا أن نوحّد جهودنا مع مصدر من خلال هذه الاتفاقية التي ستكون خطوة أولى في رحلتنا نحو تعزيز المشاريع التي تحدث تغييراً إيجابياً، وتسهم في دعم تحقيق الحياد المناخي في إفريقيا وتساعد على بناء اقتصادات أكثر استدامة للأجيال القادمة».

وسيستكشف صندوق ’إفريقيا 50‘ و’مصدر‘ أيضاً فرص التعاون في تنفيذ التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا الذي أطلقته مفوضية الاتحاد الإفريقي ومجموعة بنك التنمية الإفريقي وصندوق ’إفريقيا 50‘ خلال مؤتمر الأطراف (COP27). تندرج هذه الاستثمارات تحت مظلة برنامج «اتحاد 7»، الذي أطلقته دولة الإمارات خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 وتقوده وزارة الخارجية، ويهدف البرنامج إلى تمويل مشاريع للطاقة المتجددة في إفريقيا وتوفير الكهرباء النظيفة لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2035.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8a2s4p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"