إعداد: مصطفى الزعبي
بعد أشهر من الشكاوى من نقابة المؤلفين الأمريكية ومجموعات أخرى، بدأت «أمازون دوت كوم» بمطالبة الكتّاب الذين يرغبون في بيع الكتب من خلال برنامج الكتاب الإلكتروني الخاص بها بإخبار الشركة مقدماً أن عملهم يتضمن مواد الذكاء الاصطناعي.
وأشادت نقابة المؤلفين باللوائح الجديدة، باعتبارها خطوة أولى مرحباً بها نحو ردع انتشار الكتب التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر على موقع متاجر التجزئة عبر الإنترنت.
ويخشى العديد من الكتّاب أن تؤدي الكتب المولدة بالكمبيوتر إلى مزاحمة الأعمال التقليدية وستكون غير عادلة للمستهلكين الذين لا يعرفون أنهم يشترون محتوى الذكاء الاصطناعي.
وفي بيان نُشر على موقعها على الإنترنت: «أعربت النقابة عن امتنانها لفريق أمازون لأخذ المخاوف في الاعتبار وسن هذه الخطوة المهمة نحو ضمان الشفافية والمساءلة عن المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي».
وجاء في مقطع تم نشره هذا الأسبوع على صفحة إرشادات محتوى أمازون: «نحن نحدد المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على أنه نص أو صور أو ترجمات تم إنشاؤها بواسطة أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي».
وتُفرِّق «أمازون» بين المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي لا يحتاج المؤلفون إلى الكشف عنه، والعمل الناتج عن الذكاء الاصطناعي.
لكن التأثير الأولي للقرار قد يكون محدوداً لأن أمازون لن تقوم بتعريف الكتب التي تحتوي على الذكاء الاصطناعي علناً.
وساعدت النقابة، التي تمثل الآلاف من المؤلفين المنشورين، في تنظيم رسالة مفتوحة في يوليو/تموز تحث شركات الذكاء الاصطناعي على عدم استخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن.
