إعداد: مصطفى الزعبي
وصلت معدلات تشخيص الإصابة بالسرطان لمن هم دون سنّ الخمسين إلى 79.1% من الحالات على مستوى العالم على مدى العقود الثلاثة الماضية، ما أدى إلى زيادة الوفيات بنسبة 27.7 %.
واستخدم التقرير الجديد بيانات من دراسة العبء العالمي للمرض لإظهار أن حالات السرطان لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 49 عاماً ارتفعت من 1.82 مليون في عام 1990 إلى 3.26 مليون الآن.
واستناداً إلى المعلومات التي جمعت عبر 204 دول تشمل 29 نوعاً من السرطان، تتحدى الدراسة التي أجرتها كلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين أيضاً التصورات الشائعة عن نوع السرطان الذي يصيب الفئات العمرية الأصغر سناً.
ويؤكد الباحثون أن هذا يسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والعلاج المستهدف، وأنه يجب على العاملين في مجال الصحة تعزيز أسلوب حياة وقائي للشباب، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وتقييد التبغ والكحول، والنشاط البدني.
وتوفي أكثر من مليون شخص تحت سن 50 عاماً، وكان سرطان الثدي مسؤولاً عن معظم الوفيات بشكل عام. وكانت أنواع السرطان الأخرى الأكثر خطورة لدى البالغين الأصغر سناً هي سرطانات القصبة الهوائية والرئة والأمعاء والمعدة.
كما سجل سرطان الثدي أكبر عدد من الحالات في هذه الفئة العمرية، لكن سرطانات القصبة الهوائية (البلعوم الأنفي) والبروستاتا شهدت أسرع زيادة منذ عام 1990. ومن ناحية أخرى، انخفض تشخيص سرطان الكبد في المراحل المبكرة.
ويقترح الإحصائي ستيفن دافي من جامعة كوين ماري في لندن، والذي لم يشارك في البحث، تفسيراً محتملاً لبعض الاتجاهات.
وفي حالة سرطان الكبد، فإن أعداداً كبيرة تكون ناجمة عن «فيروس التهاب الكبد B»، والذي يوجد تطعيم فعال ضده، يتكهن دافي في رد فعل الخبراء على الدراسة.
