عادي
الأمم المتحدة تدعو إلى العمل على الجبهات كافة لمواجهة أزمة المناخ

قتلى ودمار واسع جراء فيضانات اليونان.. وعمليات الإغاثة مستمرة

01:50 صباحا
قراءة 3 دقائق
عملية إجلاء للسكان على متن قوارب في بالاماس التي غمرتها مياه الفيضانات. (رويترز)

واصل عناصر الإطفاء بدعم من الجيش في اليونان، أمس الجمعة، عملية إجلاء آلاف السكان من قرى عدة حاصرتها الفيضانات في ثيساليا وسط البلاد، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 10، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها السلطات. فيما قال مسؤول في حكومة هونج كونج إن منظومة النقل بالمدينة تواجه «أعطالاً جسيمة» عقب هطول أمطار هي الأكثر غزارة منذ 140 عاماً على هونج كونج، وتسببت في إغلاق جميع المدارس في مدينة شنتشن بجنوب الصين. وقضى شخصان على الأقل واعتبر ثالث مفقوداً في جورجيا إثر فيضانات وانزلاقات للتربة تسببت بها أمطار غزيرة في الأيام الأخيرة، فيما تستمر عمليات الإغاثة لإجلاء عشرات الأشخاص، وفق ما أفادت وزارة الداخلية.

كما عُثر على جثتي مفقودَين في منطقة مدريد بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت في بداية الأسبوع، حسبما أعلنت السلطات الإسبانية أمس الجمعة.

ومن جهة أخرى، طالبت منظمة الأمم المتحدة، دول العالم ببذل مزيد من الجهود فوراً على كل الجبهات لمواجهة أزمة المناخ. في حين أكدت دراسة، أن التغيّر المناخي شكّل عاملاً في درجات الحرارة القياسية التي شهدها النصف الشمالي من الكرة الأرضية هذا الصيف.

وأوضح عناصر الإطفاء في اليونان أنّ مروحيات وقوارب نجاة تستخدم في إطار «عملية ضخمة» للوصول إلى القرى المحاصرة بسبب فيضان الأنهار. واجتاحت السيول الشوارع، وغمرت المياه منازل في أماكن مثل قرية بالاماس، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وأكد عناصر الإطفاء أن ستة أشخاص على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين، خصوصاً في مقاطعة مغنيسيا وبالقرب من مدينة كارديتسا. ويخشى السكان من ارتفاع عدد الضحايا، وما زالت عمليات الإجلاء مستمرة على متن قوارب. وقال غريغوريس ميتراكوس رئيس فوج الإطفاء المحلي «كان يجب أن يغادر الناس القرية في وقت مبكر لكنهم لم يفعلوا ذلك، لم يتوقعوا هذا الكم من المياه، فحوصروا». وشكل رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس وحدة تنسيق لعمليات الإغاثة، وزار كارديتسا أمس الجمعة. وأعلن ميتسوتاكيس أن «أولويتنا هي إنقاذ الناس وإعادة بناء ما تضرر»، مكرراً أنها «كارثة طبيعية غير مسبوقة». وأسف حزب سيريزا اليساري المعارض الرئيسي، ل«الكارثة الضخمة» التي لها «عواقب مأساوية على الاقتصاد المحلي والشركات والإنتاج الزراعي». واتهم الحكومة بعدم تنفيذ «أعمال لمواجهة الفيضانات» رغم «الأموال الأوروبية المتوفرة». وقالت مينا مبراكراتسي لفرانس برس، من على متن قارب نجاة «كنا على وشك الموت، ولم يكن لدينا ماء للشرب ولا كهرباء».

إلى جانب ذلك، قالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية إن هطول الأمطار الغزيرة سيستمر حتى اليوم السبت، على المناطق الوسطى والجنوبية الغربية من إقليم قوانغدونغ، الذي يضم شنتشن ويعد واحداً من أغنى الأقاليم في الصين. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) سكاناً يمسكون بأشرطة للإرشاد ويسيرون بحذر وسط مياه السيول التي وصلت إلى مستوى الركبة، في مدينة شنتشن. وأغلقت السلطات المكاتب في بعض مناطق شنتشن، بينما عُلّقت الدراسة في جميع المدارس وأغلقت عدة محطات لمترو الأنفاق. كما أوقفت الخدمات في ميناءي ليانتانغ وينجيندو، اللذين يربطان شنتشن وهونج كونج، بسبب أضرار ناجمة عن السيول.

وفي سياق آخر، أظهر تقييم أول للجهود المبذولة في إطار تطبيق اتفاق باريس للمناخ المبرم العام 2015 نشرته الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن على دول العالم بأسره «بذل مزيد من الجهود وفوراً على كل الجبهات» في مجال مكافحة التغير المناخي. وشدد هذا التقييم الذي أتى بإشراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تبلغ ذروتها قبل 2025 إذا أراد العالم حصر الاحترار المناخي ب 1.5 درجة مئوية، مقارنة بما قبل العصر الصناعي، فيما يتطلب تحقيق الحياد الكربوني تطوير مصادر طاقة متجددة فضلاً عن التخلي عن كل مصادر الطاقة الأحفورية من دون احتجاز ثاني أكسيد الكربون.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4avpncjc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"