عادي
أبرزها المنتخبات والتحكيم

4 ملفات شائكة وتحديات كثيرة تنتظر اتحاد الكرة

00:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم

متابعة: علي نجم

يتوقع أن يعقد مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم الجديد برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان اجتماعه الأول نهاية الأسبوع المقبل، وذلك من أجل بدء الحقبة الجديدة الممتدة حتى 2027.

كل المشاهد في عمومية اتحاد الكرة التي عقدت في العاصمة أبوظبي كانت إيجابية، بدا وكأن الأمور قد رتبت وحسمت قبل دخول قاعة الاجتماع، ساد الود، والتفاهم والتجانس، حتى بدا وكأن الأسرة الكروية «فريق واحد» يعزف معزوفته دون نشاز.

وضحت بصمات الأمانة العامة برئاسة محمد بن هزام الظاهري الذي أشرف على كل كبيرة وصغيرة، بينما كان الرئيس المكلف عبد الله ناصر الجنيبي ضابط الإيقاع، و«المايسترو» الذي أشرف على ضمان نجاح قيادة المرحلة الانتقالية.

ويضع الشارع الكروي آمالاً كبيرة على الشيخ حمدان بن مبارك الرئيس الجديد لاتحاد الكرة، لما يحمله من خبرة في العمل الإداري الكروي، حيث سبق له رئاسة اللجنة المنظمة العليا لبطولة «خليجي 18» التي أقيمت في أبوظبي، وأهدت كرة الإمارات أول ألقابها على الإطلاق على صعيد المنتخب الأول، كما كان له مناصب إدارية عدة في نادي العين.

مسؤوليات كبيرة

ويحمل القائد الجديد لكرة الإمارات مسؤوليات كبيرة، ويضع الشارع الكروي آمالاً كبيرة على مجلس إدارته من أجل تصحيح المسار، والعمل على الأهداف التي يصبو إليها كل عاشق لكرة الإمارات.

النائب الثاني

وسيكون اختيار النائب الثاني لمجلس الإدارة أول الملفات التي سيبحثها مجلس الإدارة، حيث سيؤول كرسي النائب إلى سالم الشامسي الذي وقع عليه الاختيار لهذه المسؤولية قياساً إلى خبرته الكبيرة في العمل بالاتحاد خلال فترة تواجد يوسف السركال على رأس الهرم الكروي.

وتم تعبيد الطريق أمام الشامسي لتولي هذه المسؤولية، بعد القرارات التي صادقت عليها العمومية غير العادية الأسبوع الماضي.

الملف الشائك

وسيكون على المجلس الجديد الاطلاع أولاً على آلية العمل في المنتخبات الوطنية، التي ستكون الملف الأكثر سخونة قياساً إلى قيمة المنتخبات وموقعها على الخريطة الكروية القارية والعالمية، خاصة أنها تمثل الواجهة الأساس لكرة الإمارات.

وإذا كان ملف مدرب المنتخب الأول قد حسم في الفترة الانتقالية بعد تعيين البرتغالي بينتو، فإن الكثير من الخطوات تحتاج إلى دراسة وتقييم وتعديل والتي ستتمثل في العديد من الخيارات والتساؤلات والسيناريوهات التي ستوضع على طاولة مجلس الإدارة الجديد، وتتمثل في:

1 - الحفاظ على سيناريو العمل القائم، باختيار لجنة جديدة للمنتخبات برئاسة أحد أعضاء المجلس.

2 - التباحث في هوية الرئيس الذي سيتولى هذا الملف الشائك والساخن، وهل سيكون أحد الأعضاء أم سيتم الاستعانة بخبرات وكفاءات محلية لم تدخل المجلس، خاصة أن النظام الجديد يسمح باختيار رئيس للجنة من خارج أعضاء مجلس الإدارة.

3 - هل سيتم إلغاء «ظاهرة» اللجان، والرهان على شكل جديد من خلال اعتماد «الإدارة الفنية» بتشكيل كادر متميز من أصحاب الخبرات سواء من داخل الدولة أو خارجها؟

4 - الاطلاع على وضع وبرامج منتخبات المراحل السنية، وما ينتظرها من استحقاقات وتقييم لآلية العمل وكفاءة الأجهزة الفنية.

الحكام

لعل ثاني الملفات الشائكة التي ستحتاج إلى تقييم ودراسة وعلاج ملف التحكيم بما له وما عليه، وما حدث طوال السنوات الأخيرة، وإن كان القرار باستقدام حكام أجانب قد قلص بنسبة ما، من الهجوم العنيف على التحكيم الذي تواصل هذا الموسم رغم عدم مرور سوى جولتين من عمر الدوري.

ولن يكون ملف الحكام أقل سخونة من حال المنتخبات، خاصة مع إدراك كل القائمين على اللعبة أن قطاع «أهل الصافرة» بات يحتاج إلى قرارات نوعية وخطوات تعيد لصافرة الإمارات مكانتها، وتفرز جيلاً قادراً على أن يحمل لواء التحكيم خارجياً في المستقبل القريب.

المسابقات والميزانية

أما ثالث المحاور التي تنتظر التغيير والتجديد فيتمثل في المسابقات، والآليات المعتمدة وسبل تطوير البطولات المحلية التي تلعب تحت إشراف الاتحاد، سواء كأس صاحب السمو رئيس الدولة، أو دوري أندية الأولى والثانية، إلى جانب المراحل السنية.

أما الملف الأساس، فيتمثل في وضعية الاتحاد المادية وطريقة صرف الميزانية، وحجم الإنفاق وقيمة المداخيل التي يحصل عليها، لاسيما مع تراجع نسبة العائدات بسبب تقلص الرعاة في السنوات الأخيرة، رغم الجهود التي بذلت من قبل المجالس السابقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29m4kzn3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"