الانتخابات القادمة

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين

لا تفصلنا عن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي سوى أيام قلائل، وتسارعت وتيرة العمل في التوجيه والإرشاد، إذ حرصت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، على تعزيز توعية المجتمع بأهمية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، ونشر ثقافة المشاركة السياسية عبر محاضرات في مختلف إمارات الدولة، توضح وتشرح طرق الانتخاب، وأسلوبه، وبيان دور برنامج التمكين في تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مُواطن أكثر مشاركة، وأوسع إسهاماً، إضافة إلى إبراز أهم ملامح انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، وأهمها نظام التصويت الهجين.

هي بلا شك جهود مقدّرة، لكن العيون والأذهان كلها موجهة الآن لمن رشحوا أنفسهم ليكونوا أعضاء في المجلس الوطني القادم، كممثلين لشعب الإمارات الكريم، راغبين في أن يكونوا صوت المواطن الصادق والصريح، الباحث عن الحق والعدل والأمن والأمان والاستقرار والسلام والبناء للمستقبل، كما هو يبني الحاضر، كما أرسى وسعى قادة الاتحاد المؤسسون، رحمهم الله، ومن أتى من قادة من بعدهم ديدنهم الدائم سعادة هذا الشعب، ورقيّ وتطور هذا الوطن في شتى المجالات.

إننا، وبكل صدق، لا نبحث عن ممثلين لا يمثلون إلا انفسهم، همّهم الوجاهة وعضوية المجلس، صمتهم أكثر من حديثهم، فاعليتهم الوحيدة هي حضور الجلسات، أو السفر في مهمات، لكن صوت الوطن وأبنائه غائب عن أجنداتهم، جاذبية كرسي المجلس تسبق عندهم خدمة من رشحوهم، وتوسموا فيهم الخير.

نريد ممثلين يردّون على مكالماتنا حينما نتصل مستفسرين، وطارحين لقضية تخص الوطن، لا يعِدوننا ثم يختفون، كما فعل ذات مرة أحد الأعضاء في المجلس السابق الذي حينما اتصلت به وعدني بالتواصل، ثم لم يرد على أي مكالمة من مكالماتي، حتى ليعتذر، أو تلك العضوة التي تحمست لقضية كتبت حولها، وتواصلت هي بنفسها معي، ثم حظرت رقم هاتفي حتى لا أعاود الاتصال بها.

إخوتي المرشحين، أنتم صوتنا وممثلونا، والحكومة لا تنتظر منكم المديح والثناء، هي واعية كل الوعي بقيمة المجلس الوطني الاتحادي صوتاً للشعب، وكلها آذان صاغية لكل ما يخدم الوطن وأبناءه، تريدكم شركاء ورقباء، صوتاً يعالج، ويساهم، ويراقب، ويحذّر، ويشكر، ويوجّه، صوتاً حقيقياً وصادقاً وممثلاً لطموح شعب هذا الوطن الكريم.

الإمارات، قيادة وشعباً، تستحق أن تكون في الطليعة، وبتضافر جهود القيادة العليا وجهازها التنفيذي ومجلسها الوطني، تحقق كل الطموحات، وتتجاوز كل الصعاب.

نأمل في مجلس يكون صوتنا قولاً وفعلاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bcbcp5x5

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"