أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي،أن «سلطات الدولة لن تدخر جهداً في تقديم كل ما تستطيع من أجل التخفيف عن المنكوبين في مدينة درنة»، فيما توالى وصول فرق الإنقاذ من الدول الصديقة لمساعدة ليبيا على اجتياز الكارثة.
وقال المنفي، في كلمة متلفزة، إن «الكارثة مهولة وأكبر من قدرات ليبيا»، مشيراً إلى أنه «لذلك يتحتم علينا أن نطلب المساعدة من كل الدول والمنظمات الدولية».
وأضاف أنه «تم التواصل مع كل الفاعلين والقيادات في شرق ليبيا لتنسيق الجهود على الأرض»، داعياً القيادات السياسية إلى الاستمرار في تجنب التوظيف السياسي للكارثة.
وشدد المنفي على أن «الكارثة أظهرت أهمية التكاتف بين الليبيين ونبذ الخلافات»، مشيراً إلى أن «جميع الليبيين أظهروا معاني التكافل والتراحم بين أخوة الوطن الواحد».
وقالت حكومة الوحدة المنتهية ولايتها،إن 12 دولة أرسلت مساعدات عاجلة وفرق إنقاذ، لإغاثة متضرري السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة الشرقية.
وأشارت منصة «حكومتنا» التابعة للحكومة على «فيسبوك»، إلى أن القوافل تضم فرق إنقاذ وانتشال الجثث، وكلاب أثر مدربة، ومستشفيات ميدانية، وأطقمًا طبية، وأجهزة دروب واستشعار حراري، وفرق غوص وشفط المياه، ومواد غذائية ومواد إيواء، وسفنًا وطائرات للمساعدة في عمليات البحث.
وتشير الإحصائية إلى أن سبع دول عربية أرسلت مساعدات وفرق انقاذ: مصر، والأردن، والكويت، وفلسطين، وقطر، وتونس، والجزائر، بالإضافة إلى دول مالطا، وتركيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا.
وأعلنت الحكومة البريطانية،أمس،عن حزمة مساعدات أولية تصل قيمتها إلى مليون جنيه إسترليني (1.25 مليون دولار)، لتلبية الاحتياجات الفورية للمتضررين.
وقالت بريطانيا إنها تعمل مع شركاء على الأرض لتحديد الاحتياجات الأساسية الأكثر إلحاحاً.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: «سنواصل التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة والسلطات الليبية بشأن الدعم الإضافي الذي قد يكون مطلوباً». وأطلقت جمعية الصليب الأحمر البريطاني، أمس،حملة جمع تبرعات لمساعدة المتضررين.
(وكالات)
