إدارة المال هي مهارة أساسية، يجب أن يتعلمها الجميع، وهي مهمة حيوية في الحياة اليومية؛ حيث إن الاستقرار المالي يؤثر بشكل مباشر في الصحة النفسية والجسدية، ويمكن الأفراد من تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم وأهدافهم الشخصية.
كثير من الناس يعانون، في موضوع الإدارة المالية، وكما هو واضح فإن هذا التعثر، يؤدي إلى نتائج سلبية على جودة حياتهم، لأنهم مثقلون بالديون، ومن ثم تتم مطالبتهم بسداد قروض ومديونيات بطاقاتهم الائتمانية، ونستطيع القول إنهم يفتقدون إلى الاستقرار المالي، لأن مداخيلهم الشهرية متذبذبة وغير مستقرة.
من الأسباب الرئيسية لعدم إدارة المال بشكل جيد، عدم وجود خطة مالية واضحة، وهذا يعني أن البعض، لا يتحكمون في الإنفاق، ولا يعرفون ما إذا كانوا ينفقون بشكل فعّال أم لا، وهذا من الممكن أن ينتج ديوناً والتزامات مالية تجاه الآخرين، وضغوطاً مالية مستمرة.
ونعلم أن التعثر في إدارة المال، لا يؤثر في الصحة النفسية وحسب؛ بل إنه يسبب القلق والتوتر، ولا ننسى أن المشاكل المالية، تؤثر أيضاً في العلاقات الاجتماعية، والشخصية بشكل عام، نحن نتحدث عن سلسلة من الإخفاقات، تحدث واحدة وراء الأخرى.
وكما قال الملياردير الأمريكي ورجل الأعمال وارن بافيت: «إذا كنت لا تتحكم في حياتك المالية، فلن يتحكم فيها أحد، لكن إذا كنت تعمل على إدارة أموالك بشكل جيد، فإنه يمكنك تحقيق الحرية التي ترغب بها في الحياة».
عندما يتم تحقيق الاستقرار المالي، يمكن للفرد أن يحقق أحلامه وأهدافه المهنية والشخصية، ويمكنه أن يخطط للمستقبل بشكل أفضل، وباستخدام استراتيجيات الاستثمار الذكي، يمكن لأي إنسان، أن يحقق عوائد جيدة على أمواله؛ بل ويبني ثروة مستدامة على المدى الطويل.
يجب على كل واحد منا، العمل على تحسين مهارات إدارة الأموال والاستثمار، والبدء في التخطيط للمستقبل المالي المستدام، ومن خلال التخطيط والتعلم والعمل على استراتيجيات الاستثمار الذكي، يمكن تحقيق الحرية والاستقلالية التي نتمناها.
يجب علينا جميعاً، أن نتذكر أن إدارة الأموال بشكل جيد هي مهارة يمكن تعلمها، وأن تحقيق الاستقرار المالي، يمكن أن يحسّن الحياة بشكل كبير، وكما قال الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي، جورج سوروس، «الأمر ليس في جمع المال، وإنما في إدارته بشكل جيد».
