عمّان: «الخليج»
أصبح معلم الفيزياء عبدالله الصياحين (32 عاماً)، أصغر مدير مدرسة حكومية في الأردن بعد صدور قرار وزارة التربية والتعليم بمباشرته مسؤولياته الجديدة.
ويقود الصياحين إدارة مدرسة الطيبة في مديرية لواء البتراء التعليمية التي تضم 220 طالباً من الصف الخامس الأساسي حتى العاشر و18 معلماً أغلبهم أكبر منه سناً، إضافة إلى فريق إداري.
وأوضح الصياحين الذي أثار تعيينه مديراً لمدرسة في سن صغيرة وغير مسبوقة في المملكة بعض التساؤلات أنه تخرج في تخصص الفيزياء بجامعة اليرموك الحكومية عام 2014، وعمل ابتداء من أغسطس/آب في العام نفسه معلماً للمادة وواصل على مدى 5 سنوات، ثم حصل على الدبلوم العالي في التربية قبل ترقيته إلى مساعد مدير مدرسة.
وقال: «نشرت وزارة التربية والتعليم قبل أشهر تعميماً لموظفيها في المدارس لاستقبال طلبات التقدم إلى منصب مدير مدرسة حسب الحاجة بعد إحالة عدد من المديرين على التقاعد، وتقدمت بعد استيفاء الشروط وخضعت لامتحان ومقابلة شخصية قبل صدور القرار بالموافقة على تعييني الأسبوع الماضي».
وأكد الصياحين إنجازه نحو 700 ساعة تدريبية، بينها دورات للمعلمين والقيادة وورش ذات صلة وعمله حالياً على الاستعانة بخيرة معلمين أكبر منه سناً في تشكيل فريق متكامل. وأضاف: «فرق السن بيني والطلبة من شأنه تعزيز حالة التواصل وفهم مشاكلهم والتقرب إليهم، واكتشفت أن عدداً منهم يتدربون في النادي الرياضي الذي أتردد عليه».
وتوقف الصياحين عند استغراب بعض الأشخاص حيال توليه منصب مدير مدرسة جرت العادة على أن يستلمه من تجاوزت خبرتهم سنوات عمل مضاعفة، معتبراً في الوقت ذاته الخطوة إيجابية في قياس نتائجها، لاسيما بعدما حصل على أعلى العلامات بين المتقدمين، لافتاً إلى اضطراره إلى العيش بعيداً عن أسرته في محافظة إربد الشمالية من أجل عمله في البتراء جنوبي المملكة.
