«ستورم» هو اسم العملية النوعية التي استطاعت القيادة العامة لشرطة دبي أن تعصف بها بمخططات العصابة المتخصصة في الاتجار بأقراص الكبتاغون المخدرة، وتمكنها من إلقاء القبض على 6 أفراد في حالة تلبس، وضبط 68 مليوناً و20 ألف قرص كبتاغون، بزنة 13 طناً و 763 ألفاً و200 كيلوجرام، قيمتها السوقية تعادل 3 مليارات و870 مليوناً و900 ألف درهم.
العملية تعتبر واحدة من أكبر عمليات تهريب الكبتاغون في العالم، لكن العيون الأمينة على الوطن في وزارة الداخلية وشرطة دبي كانت بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن وصحة ومقدرات المجتمع والوطن، مؤكدة أن أمن وأمان هذا الوطن وأفراده كافة أساس العمل والرؤية والتخطيط.
الرقم الذي أعلن عنه من المخدرات التي تمت محاولة تهريبها للبلاد كبير، بل كبير جداً جداً، ويدل على جرأة غريبة، وقيمتها التي فاقت 3 مليارات رقم يدل على مدى كبر هذه العصابة وحجمها ومخططاتها التي أحبطت ولله الحمد من قبل عيون الوطن الساهرة عليه.
بعيداً عن تفاصيل العملية ومخططات العصابات التي عملت على تهريب المخدرات أو طريقة رصد جهاز الأمن والشرطة وخطة المتابعة والمراقبة ومن ثم الإطاحة بالعصابة وإحباط مخططاتها وإلقاء القبض على أفراد منها، ومع قراءة التفاصيل التي أعلن عنها نرى وبوضوح مدى الالتزام والدقة والتخطيط السليم من أعلى جهة في وزارة الداخلية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس مكافحة المخدرات في الدولة، ومعه الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، واللواء عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وصولاً إلى كل فرد من أفراد فريق العمل في مكافحة المخدرات، وبالذات في العملية «ستورم» التي أحبطت هذه العملية التهريبية الكبيرة والخطيرة ليس فقط على الوطن بل على دول الجوار كافة.
نحمد الله ونرفع له الأكف بالدعاء على هذا النجاح والتوفيق، داعينه كذلك أن يوفق رجال أمن هذا الوطن في الحفاظ على مقدراته وأمنه وأمانه من المتربصين به وبأبنائه والمقيمين على أرضه، والذين يثبتون دائماً أنهم على كفاءة عالية وحرفية كبيرة، وأنهم على قدر المسؤولية، لذا فالشكر قليل في حقهم خصوصاً لأنهم يجابهون ويواجهون عصابات إجرامية لا تخشى ولا تخاف في الله إلاً ولا ذمة، ولا يهمها إلا مصلحتها الضيقة وما تجنيه من أموال وإن قتلت وأجرمت وخربت.
نحمد الله على هذه القيادة، ونحمده على مثل هؤلاء المسؤولين والعيون الساهرة على أمننا وأماننا.. كلكم جميعاً لكم الشكر والامتنان.
