عادي

تتعدد الأسباب والموت واحد.. الجدل يستعر حول أسباب كارثة درنة

12:56 مساء
قراءة دقيقتين
تتعدد الأسباب والموت واحد.. الجدل يستعر حول أسباب كارثة درنة
في الوقت الذي لا تزال فيه مدينة درنة الثكلى تبكي أبناءها، يتقاذف النواب والمسؤولون الاتهامات حول الأسباب التي أدت إلى تلك المأساة؛ بل الفاجعة، نتيجة انهيار سدي وادي درنة وأبو منصور جراء الإعصار «دانيال» الذي ضرب المدينة في العاشر من سبتمبر الجاري.
هذه حال مدينة درنة المنكوبة في الشرق الليبي، التي فقدت الآلاف من أبنائها الذين جرفتهم الفيضانات إلى البحر، فالأسباب تعدد، لكن الموت واحد، حيث يرى رئيس البرلمان عقيلة صالح والنائب سعيد امغيب وغيرهما، أن الكارثة وقعت بسبب عوامل طبيعية فاقمها الإعصار «دانيال».
وذهب آخرون إلى أن سبب المأساة الإهمال في صيانة السدين، وقال عضو مجلس النواب محمد العباني، إن الإهمال في صيانة سدود درنة كان سبباً في انهيارها جراء الإعصار دانيال، مؤكداً ضرورة محاسبة كل المسؤولين السابقين في المدينة الواقعة شرقي البلاد.
وأفاد في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي «AWP»: «كل من تولى إدارة درنة خلال 13سنة الماضية يجب أن يخضع للمحاسبة، أنا مع هؤلاء الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين السابقين حتى تشكيل المجلس الحالي في درنة والذين أوقفهم رئيس الوزراء بالحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد وأحالهم إلى لجنة للتحقيق».
وأوضح أن الإعصار كان سبباً في انهيار سدين، لكن الإهمال في صيانة وإدارة تلك السدود هو السبب المباشر في تلك الكارثة، متسائلاً: «أين ذهبت الميزانيات السابقة لصيانة السدود؟ ولماذا لم تجر الصيانة؟ فلو تمت الصيانات لما انهارت السدود».
أما عن مدى مسؤولية أعضاء المجلس البلدي في درنة الذين أقيلوا جميعاً وأحيلوا إلى التحقيق، قال العباني إن «المسؤولية تبدأ من آخر من جلس على الكرسي، وبالتحقيق معه وجمع الأدلة والبحث عن الوقائع يبدأ جلب آخرين لهم علاقة بالموضوع».
وكان ليبيون غاضبون احتجوا الاثنين الماضي في مدينة درنة للتعبير عن غضبهم من السلطات، مطالبين بمحاسبة المسؤولين بعد أكثر من أسبوع على مقتل وفقدان الآلاف من سكان المدينة في سيول وفيضانات أتت على أحياء بأكملها وجرفت أسراً وعائلات برمتها إلى البحر.
ولا تزال فرق البحث الليبية تواصل جهودها في اقتفاء أثر ضحايا إعصار «دانيال» المدمر، بعد مضي أكثر من أسبوع على أسوأ كارثة في تاريخ ليبيا الحديث.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fwsxr3a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"