أعلنت العديد من المناطق البافارية في ألمانيا، أمس السبت، حالة الطوارئ بعد هطول أمطار وحدوث فيضانات وانهيار سدود في جنوب البلاد. فيما أدت موجة الحر التي تشهدها مناطق عدة في الهند إلى وفاة ما لا يقل عن 85 شخصاً. وقالت وكالة نيودلهي الهندية، إنه تم تسجيل وقوع ضحايا ضربات الشمس، في ولايات أوديشا وبيهار وجهارخاند وراجستان وأوتار براديش. وفي شمال الهند وبعض مناطق الشرق، سجلت درجات حرارة الجو ارتفاعاً إلى 45 درجة مئوية. بينما قال مركز علم البراكين والتخفيف من آثار الكوارث الجيولوجية بإندونيسيا، إن بركاناً في جزيرة هالماهيرا بشرق البلاد ثار أمس، مطلقاً سحابة من الرماد بارتفاع خمسة كيلومترات، فيما حذرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث التابعة للمركز من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة وتدفق حمم باردة.
ففي منطقة فيسشاش بمدينة أوغسبورغ، اضطر السكان إلى مغادرة منازلهم، وتم إجلاء بعضهم بمروحيات، وفقاً للسلطات المحلية. وانهار حاجز مائي وسد، وفاض نهر شماتر وغمرت المياه الطرق. وعلى غرار أوغسبورغ، أعلنت سلطات أيشاتش-فريدبرغ ونوي-أولم وبفافنهوفن ودوناو-ريس كذلك حالة الطوارئ، من أجل تنسيق أفضل للإغاثة. وكانت منطقة غونزبرغ قد فعلت الشيء نفسه. ونقلت إذاعة «بايريشر روندفونك» البافارية عن خدمة الإنقاذ الجبلية في غارميش-بارتنكيرشن، أن مجموعة من 26 شخصاً، كانوا يتسلقون قمة زوغسبيتزي أعلى منتجع للتزلج في ألمانيا، على الرغم من تساقط الثلوج بكثافة، ظلوا عالقين أسفل القمة. وتم إرسال العديد من فرق الإنقاذ إلى المكان. كما تأثرت ولاية بادن فورتمبيرغ المجاورة لولاية بافاريا بشدة بسبب سوء الأحوال الجوية. وأعلنت الوكالة الفيدرالية للإغاثة، من جانبها، أنها حشدت قرابة 400 شخص في بافاريا وبادن فورتمبيرغ لمكافحة الفيضانات. وأعلنت «دويتشه بان» أن حركة القطارات تعطلت في هذه المناطق، حيث لم يتم تسيير رحلات على خط ميونخ-بريجينز-زيورخ وعلى خط شتوتغارت-أولم-أوغسبورغ-ميونيخ. وفي شرق بادن فورتمبيرغ، سُجلت فيضانات، وفقاً لوزارة البيئة الإقليمية. ومن المتوقع حدوث فيضانات في روافد نهر الدانوب. ودعت بلدية ميكينبورن، في منطقة بحيرة كونستانس، مئات الأشخاص إلى المغادرة بسبب خطر الفيضانات. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية من استمرار هطول الأمطار في النصف الجنوبي من ألمانيا. وتوقعت أن تطول الأحوال الجوية السيئة ولايتي ساكسونيا وساكسونيا-أنهالت في شرق البلاد.
من جهة أخرى، جاء ثوران بركان جبل إيبو الساعة 11:03 صباحاً (02:03 بتوقيت غرينتش) في أعقاب سلسلة من نوبات الثوران في مايو/ أيار، بعد أن لاحظت السلطات تصاعداً في النشاط البركاني بداية من إبريل/ نيسان، ما أدى إلى إخلاء سبع قرى مجاورة. وقال المركز إن «عموداً من الرماد رمادي اللون شديد الكثافة انطلق بميل نحو الجنوب الغربي»، مضيفاً أنه يتعين على السكان والسائحين الحفاظ على مسافة لا تقل عن سبعة كيلومترات من فوهة البركان النشط. وأظهرت لقطات نشرها المركز البركان وهو ينفث الرماد الذي صار أكثر كثافة ويتفرق في نهاية المطاف. ونبهت وكالة إدارة الكوارث السلطات المحلية لترقب كوارث ثانوية مثل الفيضانات المفاجئة وتدفق الحمم البركانية الباردة. (وكالات)
