عادي
في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي بنيويورك

الرئيس المعين لـ«COP28» يؤكد قدرة العالم على تجاوز أزمة المناخ بنجاح

16:51 مساء
قراءة 3 دقائق
سلطان الجابر متحدثاً للحضور

رئاسة «COP28» تواجه التحديات بثبات وتتعامل معها بتفاؤل

العالم مطالب بالسعي لخفض مليارات الأطنان من الانبعاثات

تغير المناخ عدو مشترك وعلى الجميع الاتحاد لمواجهته

نيويورك: «الخليج»

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (COP28)، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات تواجه رئاسة «COP28» التحديات العالمية بثبات وتتعامل معها بتفاؤل وإيجابية وتحرص على تكريس التوافق في الآراء لإنجاز عمل دولي جماعي مثمر، من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض.

جاء ذلك في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي في نيويورك، حيث أوضح للمجتمع الدولي إمكانية التغلب على أزمة المناخ بنجاح، ودعا العالم إلى السعي الجاد لخفض مليارات الأطنان من الانبعاثات.

وتعد هذه القمة أهم اجتماع معني بالمناخ ضمن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وحضرها عدد كبير من قادة العالم وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وفي كلمته دعا الرئيس المعين لـ «COP28» العالم إلى القيام بإجراءات جريئة لتصحيح المسار وتلبية الطموحات المناخية، مؤكداً أن تغير المناخ هو عدو مشترك وعلى الجميع الاتحاد لمواجهته.

وأشار إلى البيانات الأخيرة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، والتي أكدت أن جهود العالم غير كافية لتحقيق هذه الأهداف، وأن الوقت المتبقي قصير ومحدود، مشدداً على أن تصحيح المسار لا يزال ممكناً.

وأكد ضرورة استجابة العالم لنتائج الحصيلة العالمية بأعلى مستويات الطموح لتتناسب مع حجم التحدي الحالي، موضحاً أن كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي يحتاج العالم إلى خفضها في السنوات السبع القادمة لتفادى تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية تبلغ 22 غيغا طن (22 مليار طن).

وأشار إلى أن العالم ليس عاجزاً عن مواجهة تداعيات تغير المناخ، وأنه قادر على تجاوز أصعب التحديات من خلال تكاتف الجميع وتضافر جهودهم.

واستعرض بنود خطة عمل رئاسة المؤتمر الهادفة لإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق طموحات اتفاق باريس، ودعا الحضور ومتابعي الكلمة في أنحاء العالم إلى تقديم التزامات قابلة للتنفيذ عبر الركائز الأساسية، التي تشمل تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل المناخي بشكل أكثر إنصافاً، وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.

وأوضح الدكتور سلطان الجابر خطة رئاسة «COP28» لتسريع عملية تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، ودعا كافة الأطراف إلى القيام بدورها في العمل على إنجاز «توسع كبير في الطاقة المتجددة»، بحيث تزيد قدرتها الإنتاجية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وانتقل إلى ركيزة «تطوير آليات التمويل المناخي»، موضحاً أهمية استعادة الثقة بين الأطراف المعنية بالعمل المناخي، ووفاء الجهات المانحة خلال العام الجاري بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار لتمويل العمل المناخي، كما شدد على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الفاعلة والاستفادة الكاملة من إمكانيات رأس المال الخاص لتوفير تريليونات الدولارات اللازمة للتمويل المناخي.

وأشار إلى أولوية الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش في مفاوضات العمل المناخي، لافتاً إلى أن الحاجات الأساسية للبشر في كل مكان هي المياه النظيفة، والهواء النظيف، والفرص الاقتصادية، والسلامة من تداعيات تغير المناخ، ودعا الحكومات إلى إدراج الاستثمارات الداعمة للطبيعة في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ، واتباع نهج أكثر ذكاءً في زراعة الغذاء واستهلاكه. كما لفت إلى تضمين موضوع الصحة العالمية في جدول أعمال «COP28» لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

وأكد أن التمويل هو أساس تفعيل كل هذه التدابير، ووجّه دعوة مفتوحة لجميع الدول إلى مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار ودعمه بتعهدات مبكرة.

كما أكد حرص «COP28» على احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمله، ودعا كل من يرغب بالمشاركة في المؤتمر إلى أن يأتي «محمَّلاً بالأمل والتفاؤل والإرادة لتحقيق نتائج واقعية ملموسة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yw2wwtx9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"