تراجعت الأسهم الأمريكية، الخميس، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، وسط خطة الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة عند مستويات أعلى لفترة أطول. ولكن يبقى سؤال المستثمرين في «وول ستريت»: متى سيحين موعد الانتصار على التضخم؟
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.6%، وخسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 0.7%، وتراجع مؤشر «ناسداك» المركب 0.8%.
وبلغ عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 4.48%، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 15 عاماً، وكان المحفز الأخير هو بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية التي انخفضت بمقدار 20 ألف طلب إلى 201 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر، وهو أقل كثيراً من 225 مطالبة توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم. وكان هذا أقل حجم من مطالبات البطالة الجديدة منذ يناير/ كانون الثاني.
وارتفع العائد على السندات لأجل عامين إلى 5.19% بعد بيانات الوظائف، الخميس، وهي أيضاً أعلى المستويات التي شوهدت منذ عام 2007.
قرار «الفيدرالي»
وتواصل الأسهم خسائرها بعد أن أغلقت المؤشرات الثلاثة عند أدنى مستويات الجلسة، الأربعاء، بعد أن أبقى «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 5.25 -5.50%، وهو الأعلى منذ 22 عاماً، لكنه توقع رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. وأشار البنك المركزي أيضاً إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، قائلاً بشكل أساسي: «إنه سيحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب التضخم العنيد».
وقال جيمي دوتا، محلل السوق في «فانتاج»: «من المؤكد أن باول سلّط الضوء على بعض الرياح المعاكسة العديدة والقدرة على التحرك بعناية، لكن السوق تعمل باقتصاد يبدو أنه يتمتع بزخم كبير ونمو أقوى سيحتاج إلى أسعار فائدة أعلى لفترة طويلة».
إلى ذلك، واصلت أسهم التكنولوجيا خسائرها، حيث تراجع سهم «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، 1.6%، وانخفض سهم «ميتا» 1.4%، وسهم «انفيديا» 1.5%.
وارتفعت أسهم شركة «كلافيو» 1.62%، في ثاني يوم تداول بعد طرح أسهمها في البورصة الأربعاء.
وخالفت «فيديكس» الاتجاه السلبي، حيث ارتفعت أكثر من 6%، بعد أن سجلت شركة التوصيل أرباحاً معدلة قدرها 4.55 دولار أمريكي للسهم الواحد في الربع المالي الأول. (وكالات)
