ذكرت الحكومة الأمريكية، الثلاثاء، أن مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة تراجعت في أغسطس/ آب، لكنها ظلت مرتفعة؛ حيث أدى شح المعروض في سوق الإسكان الأوسع إلى إبقاء عدد المعاملات مرتفعاً. وأدى نقص المخزون من المنازل القائمة إلى إبقاء الطلب على العقارات الجديدة مرتفعاً على الرغم من ارتفاع معدلات الرهن العقاري، التي جاءت نتيجة للحملة العدوانية التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة لترويض التضخم.
وقالت وزارة التجارة: «إن مبيعات المنازل الجديدة للأسرة الواحدة انخفضت بنسبة 8.7% إلى 675 ألف منزل في أغسطس، مقارنة بالشهر السابق، نقلاً عن بيانات معدلة لشهر يوليو/ تموز». وكان هذا أقل من متوسط توقعات الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع «ماركت وتش». لكن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت بنسبة 5.8% عما كانت عليه قبل عام، ما يسلط الضوء على قيود العرض الموجودة في سوق الإسكان.
- ارتفاع كُلف الإقراض
وقام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بزيادة أسعار الفائدة 11 مرة خلال الشهور ال18 الماضية في إطار سعيه إلى معالجة التضخم، الذي لا يزال عالقاً بعناد فوق هدف البنك المركزي الأمريكي طويل المدى البالغ 2%. وقد أدى ارتفاع أسعار الفائدة على الإقراض من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع كُلف الاقتراض على القروض العقارية الشائعة لمدة 30 عاماً في الولايات المتحدة، ما يجعل من الصعب على الأمريكيين شراء منزل.
كما أن هذا النمط لا يشجع أصحاب المنازل الحاليين الذين اشتروا خلال الفترة الأخيرة من أسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً على بيع عقاراتهم، ما يزيد من تقييد المعروض من المساكن الجديدة. وبلغ متوسط سعر البيع للمنازل الجديدة المباعة في أغسطس 430300 دولار، بانخفاض طفيف عن الشهر السابق. ( أ.ف.ب)
