عادي
الخرطوم تبلغ نيامي مشاركة مرتزقة نيجريين في الحرب

«الصحة العالمية» تعلن تفشي الكوليرا في الحدود السودانية الإثيوبية

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين
سودانيون يجرون اختبار حمى الضنك في مدينة القضارف شرقي السودان

الخرطوم: عماد حسن ووكالات

أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إدخال 162 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا إلى المستشفيات في ولاية القضارف ومناطق أخرى على طول الحدود مع إثيوبيا، فيما وصفت منسقية معسكرات النازحين واللاجئين في دارفور الوضع الإنساني والصحي بالكارثي، في حين أبلغ وزير الخارجية السوداني نظيره النيجري، بمشاركة مرتزقة من بلاده ضمن ميليشيات الدعم السريع المتمردة، وأعلن الأخير استعداده لإرجاع أي سيارات أو مسروقات تم إدخالها إلى النيجر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن تفشي الكوليرا وحمى الضنك في شرق السودان، حيث يحتمي آلاف الأشخاص مع احتدام القتال الدامي بين الجيش والدعم السريع، وأضافت أنه تم التأكد من ثمانين حالة إصابة، بينما توفي 10 أشخاص بسبب الكوليرا.

500 حالة اشتباه بحمى الضنك

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل أكثر من 500 حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك في جميع أنحاء البلاد، معظمها بالمراكز الحضرية في القضارف. ونبهت إلى أن الرقم المذكور هو «قمة جبل الجليد» لأن العدد الفعلي أعلى بكثير، بالنظر إلى أن معظم المرضى يعتمدون على العلاجات المنزلية وغالباً لا يذهبون إلى المستشفيات.

بدورها، كشفت غرفة طوارئ شرق النيل بولاية الخرطوم، عن تسجيل ثلاث وفيات و14 إصابة مؤكدة بالكوليرا وثلاث حالات اشتباه منذ يوم الجمعة.

إلى ذلك، وصفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان، الوضع الإنساني والصحي في دارفور بأنه أصبح كارثياً، لا سيما في ولايات غرب، وسط، جنوب وشمال دارفور.

وقال الناطق باسم التنسيقية آدم رجال في بيان، إن مواطني الإقليم بلغوا ذروة المعاناة، وأنهم في حاجة ماسة لتفعيل آليات الحماية وإيجاد طرق بديلة لإيصال المعونات الإنسانية الغذائية والدوائية.

وجدد المطالبة العاجلة للمجتمع الإقليمي والدولي، بتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للضحايا المنكوبين جراء استمرار الحرب.

مهاجمة القيادة العامة

ميدانياً، هاجمت قوات الدعم السريع لليوم ال 11 على التوالي مقر القيادة العامة شرقي الخرطوم، بينما استمر القصف الجوي والمدفعي بعدة مناطق في العاصمة.

وأفاد شهود عيان بسماع أصوات اشتباكات عنيفة صادرة من وسط الخرطوم، متزامنة مع تصاعد أعمدة الدخان في منطقة المقرن.

ونفذ الجيش عبر مسيّراته هجوماً على مواقع وارتكازات الدعم السريع بحي المجاهدين جنوب شرق الخرطوم ما أدى لسقوط إصابات في أحد أسواق المنطقة. كما استهدف الدعم السريع بالمدفعية سلاح الإشارة بالخرطوم بحري.

استعداد لتسليم أي مسروقات

علي صعيد آخر، أبلغ وزير الخارجية النيجري، بكاري سنغاري، نظيره السوداني، أن النيجر مستعدة للتنسيق مع الخرطوم لاسترداد أي سيارات أو مسروقات تم إدخالها إلى النيجر.

والتقى وزير الخارجية علي الصادق علي، أمس الأول الاثنين، نظيره النيجري، وقدم شرحاً مفصلاً عن الاعتداء الذي تعرضت له الدولة السودانية من قبل ميليشيات الدعم السريع المحلولة، مروراً بالانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين.

وأشار الوزير إلى معلومات بشأن مشاركة مرتزقة من النيجر، ضمن الميليشيات المتمردة، في أعمال السرقة والنهب وهروبهم بسيارات وممتلكات المواطنين، الأمر الذي يستدعي ضرورة التنسيق بين الحكومتين خلال الفترة القادمة، لمنع تسجيل تلك السيارات، واسترداد المسروقات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59s759bb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"