عادي

قلق أوروبي من المعلومات المضللة على منصة «إكس»

00:38 صباحا
قراءة دقيقتين
يييلف6

بروكسل - أ ف ب

حذّرت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا الثلاثاء، من أن منصة «إكس» (تويتر سابقاً) تحوي أكبر نسبة من المعلومات المضللة، مقارنة مع غيرها من الشبكات الاجتماعية التي خضعت لتحليل نموذجي أجراه الاتحاد الأوروبي.

وكشف التحليل الذي أجري على مدى ثلاثة أشهر في إسبانيا وبولندا وسلوفاكيا، عن أن «إكس» متخلفة إلى حد كبير على صعيد الالتزام بمدونة قواعد الممارسات التي وضعها الاتحاد الأوروبي، والمتّصلة بمعايير مكافحة التضليل.

وكانت تويتر واحدة من عشرات الشركات التي تدير شبكات اجتماعية والتي وقّعت على مدونة قواعد الممارسات الطوعية عند إطلاقها عام 2018. لكن بعد أن استحوذ عليها إيلون ماسك الذي غير اسمها إلى «إكس»، انسحبت الشركة من مدونة القواعد الأوروبية.

وقالت جوروفا: «إكس، التي لم تعد منضوية في مدونة قواعد الممارسات هي المنصة التي تحوي النسبة الأكبر من المنشورات التي تتضمن معلومات خاطئة ومضللة».

وجاءت تصريحاتها بعدما سلّمت الشركات ال44 التي ما زالت موقّعة على مدونة قواعد الممارسات، وبينها «ميتا» المالكة لفيسبوك و«غوغل» المالكة ل«يوتيوب» و«تيك توك» الصينية، أولى تقاريرها الكاملة عن الامتثال لمدونة قواعد الممارسات.

وقالت جوروفا: «ماسك يعلم أنه لن يفلت من المحاسبة بانسحابه من مدونة قواعد الممارسات؛ إذ بات لدينا الآن قانون للخدمات الرقمية مطبّق بالكامل».

وأضافت: «رسالتي إلى (تويتر) هي أن عليكم الامتثال إلى قانون الخدمات الرقمية الصارم. سنراقب ما تقومون به».

وعلى الرغم من أنها طوعية، إلا أن جوانب من مدونة قواعد الممارسات تشكل أساس أجزاء من قانون جديد في الاتحاد الأوروبي يعرف بقانون الخدمات الرقمية الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي، ويهدد بغرامات تصل إلى 6% من العائدات العالمية للشركات التي يثبت أنها انتهكته.

واكتسبت معركة الاتحاد الأوروبي ضد التضليل أهمية متزايدة مع ازدياد التنبّه للمحاولات الخارجية الرامية إلى تغيير الرأي العام الأوروبي في ظل الحرب في أوكرانيا.

وتسعى بروكسل إلى الحد من المعلومات الخاطئة والمضللة قبيل انتخابات الاتحاد الأوروبي المقررة في يونيو/حزيران العام المقبل.

وحذّرت جوروفا من الخطر الذي تمثله تكتيكات روسيا عبر الإنترنت، وقالت: «خاضت الدولة الروسية حرباً فكرية لتلويث فضاء المعلومات لدينا».

ولفتت إلى أن «غوغل» أغلقت خلال أربعة أشهر أكثر من 400 قناة على يوتيوب شاركت في «عمليات تأثير» مرتبطة بالدولة الروسية، وحذفت إعلانات من 300 موقع مرتبط بوكالات دعائية روسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2k9ssvc8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"