قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن فنلندا دمرت مكانتها، ولطخت سمعتها المحايدة، وانضمت إلى «المشروع الأمريكي المناهض لروسيا»، فيما اعترفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بأن برلين زودت أوكرانيا في مناسبات عدة، بمعدات عسكرية قديمة، أو شبه معطلة.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقب المباحثات في موسكو مع وزير الخارجية التونسي نبيل عمار «أنا مندهش من السرعة التي داست بها فنلندا على وضعها المحايد، ولطخت سمعتها، وانضمت إلى المشروع الأمريكي المناهض لروسيا».
وأشار الوزير الروسي إلى أن تصريح وزيرة الخارجية الفنلندية، إيلينا فالتونين، بأن على الروس «دفع ثمن» ما يحدث في أوكرانيا، هو تصريح في غاية الوقاحة.
وتابع لافروف: «تحدثت السيدة فالتونين، التي لا تزال على ما يبدو دبلوماسية عديمة الخبرة، بشكل مباشر عن سبب فرض هذه العقوبات - لإيذاء المواطنين العاديين، وبالتالي، كما قالت، يتعين على الشعب الروسي أن يدفع ثمن شن مثل هذه الحرب، ما يعني أنها تريد أن ينتفض الشعب الروسي ضد حكومته».
وبحث لافروف مع نظيره التونسي تنشيط العلاقات بين البلدين وصادرات الحبوب، التي تحتاجها تونس في الفترة الحالية، بسبب تعثر وضعها الاقتصادي والجفاف.
من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، يوم الاثنين الماضي، حول المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا «إن الأمر لا يساعد مع الوعد فقط، ومن ثم لا يمكنك الوفاء به أو تقديم أشياء لا تعمل... إن بعض أنظمتنا كانت قديمة الطراز حقاً».
وتابعت: «لذلك، لأننا نعلم وقلنا ذلك في البداية، فإن بعض المعدات العسكرية لا تعمل حقاً، وعندما نقوم بالتنفيذ يجب أن تعمل في ميدان المعركة».
كما أشارت وزيرة الخارجية الألمانية، في تصريحاتها لوسائل الإعلام الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، إلى أنه «يجب توريد الأسلحة إلى أوكرانيا مع الذخيرة، ويمكن تفسير التأخير في وصول الشحنات بالحاجة إلى الحصول على موافقات إضافية».
وأضافت أن «بعض المعدات التي أرسلتها برلين ربما كانت معطلة، لأنها لم تكن مصحوبة بالذخيرة المناسبة».
وأكدت أنها لا تستطيع تقديم أي معلومات، في الوقت الحالي، حول ما إذا كانت ألمانيا، ستزود كييف بصواريخ كروز من طراز «توروس»، لأنه من الضروري الوضوح بشأن كل التفاصيل، بما في ذلك من يمكنه تشغيلها فعلياً، الأمر الذي «يستغرق بعض الوقت»، بحسب قولها. (وكالات)
