عادي

إبداع طلاب المدارس يزيد مرونتهم في الحياة

23:14 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: مصطفى الزعبي
أشارت دراسة جديدة إلى أن تدريب طلاب المدارس الابتدائية على كيفية الإبداع، يمكنهم من زيادة مرونتهم في مواجهة مشكلات الحياة الواقعية.

وفي الدراسة، درب الباحثون طلاب الصف الثالث والرابع والخامس على استخدام التقنيات الأدبية مثل تغيير المنظور والتفكير المضاد للواقع «ماذا لو» والتفكير السببي «لماذا» لتحسين الإبداع في التعامل مع الصعوبات.

قال أنجوس فليتشر، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة ولاية أوهايو وعضو مشروع السرد بالجامعة: إن «التقنيات ساعدت الأطفال على التوصل إلى طرق جديدة ومبتكرة وعملية لحل المشكلات».

وأضاف: «هناك مخاوف بشأن قدرة الأطفال على الصمود في أعقاب كوفيد-19، والعديد من الأطفال يواجهون أوقاتاً عصيبة في المدرسة وفي الحياة، ويمكن أن يساعد التدريب الأطفال على الإبداع للتوصل إلى خطة ثانية عندما لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لهم».

وأجرى الباحثون دراستين منفصلتين شملتا طلاباً يحضرون معسكراً صيفياً في إحدى ضواحي كولومبوس.

وفي إحدى الدراستين، تم تقسيم 32 طالباً إلى مجموعتين، وطُلب من الأطفال تحديد صفة خاصة في أنفسهم، وقيل لهم إن هذه هي قوتهم الخاصة التي يمكن أن تساعدهم على حل أي مشكلة.

وفي الحالة الإبداعية، طُلب من الطلاب أن يفكروا في صديق قام بشيء مميز وأن يفكروا فيه باعتباره «صديقهم المبدع» الذي يمكنه مساعدتهم على حل أي مشكلة.

ويسمى هذا النوع من التدريب على الإبداع ب«تغيير المنظور»، حيث ينظر الأطفال إلى المشكلة من خلال عيون شخص آخر.

وقال فليتشر: «عندما تطلب من الناس تغيير وجهة نظرهم وتخيل تلقي نصيحة من صديق، فإنك تحصل على حلول أكثر إبداعاً وفعالية للمشكلات من مجرد محاولة حل المشكلة بنفسك».

وفي أحد أجزاء الدراسة، حدد المعلمون مشكلة كانت تمثل تحدياً لطلابهم، على سبيل المثال، عدم القدرة على الذهاب إلى حفلة عيد ميلاد أحد الأصدقاء، لأنك ستكون خارج المدينة مع والديك.

ومن بين المشاكل التي تم ذكرها «أخي يعاني اضطراباً في التواصل، ويجب أن يكون والدي بعيداً لمدة شهرين وأختي تتنمر عليه». وأظهرت النتائج أن بدون التدريب على تغيير وجهة النظر، كان أقل من نصف الطلاب قادرين على تقديم حل للمشكلات النموذجية للعمر، ولم يتمكن أي منهم تقريباً من تقديم حل لمشاكلهم الخاصة، لكن 94% ممن تم تدريبهم على تغيير المنظور قدموا حلاً لكل شيء، كما قام الحكام «الذين كانوا معلمين مدربين» بتقييم حلول الأطفال على أساس الإبداع، ومع التدخل من قبل المعلمين، كان متوسط ​​درجة الإبداع 6.44 من 10 (إبداع معتدل) مقارنة ب 3.05 (إبداع منخفض) لأولئك الذين لم يتلقوا تدريب تغيير المنظور.

وقال فليتشر: «هذه النتائج أظهرت كيف يمكن للتدريب على الإبداع أن يعزز إحساس الأطفال بالكفاءة الذاتية والاعتقاد بأن لديهم بعض السيطرة والسلطة على حياتهم الخاصة».

وعند النظر في مشاكلهم الخاصة، توصل معظم الأطفال الذين تلقوا التدريب إلى حل محتمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4x253rs4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"