عادي

أمريكية تروي تفاصيل كابوس «المطاردة الإلكترونية»

19:26 مساء
قراءة 3 دقائق
المطاردة الالكترونية

إعداد: محمد عزالدين

شاركت الأمريكية «جينيفر» التي تم تغيير اسمها حفاظاً على خصوصيتها، قصتها عن تعرضها للمطاردة الإلكترونية من قبل زوجها السابق، وأوضحت أن ما مرت به وما قامت به في سبيل حماية نفسها وبياناتها، من الاختراق والقرصنة، لتوعوية الآخرين من مغبة مواجهة المصير نفسه، إذ تؤثر المطاردة الإلكترونية في ملايين الأمريكيين، حيث تمت مطاردة 3 ملايين شخص باستخدام التكنولوجيا في عام 2019، وفقاً لوزارة العدل الأمريكية. وفق موقع صحيفة ال«ديلي ميل» البريطانية.

والحقيقة المقلقة التي يعرفها عدد قليل من الناس أن 67% من ضحايا المطاردة عبر الإنترنت يعرفون من يطاردهم، وفقاً لأبحاث الحكومة الأمريكية.

وقالت جينيفر إن كابوسها بدأ بعد أن أصبحت تتلقى إشعارات غريبة تفيد الوصول إلى حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، من مواقع غريبة، وبعضها لم يسبق لها الذهاب إليها.

وأضافت: «أسرعت لحظر الشخص الذي يطاردني وكل من يعرفه، حتى لا يتمكن من الوصول إلى أي من حساباتي على منصات التواصل الاجتماعي، وكان من المقلق عدم تمكني من التواصل مع الآخرين بالطريقة التي أفعلها عادة، ولكني أصبحت أكثر دراية وحرصاً على المعلومات التي أشاركها على الإنترنت تجنباً لأي مخاطر قد أواجهها».

وذكرت: «أصبح استخدام أدوات الخصوصية مثل حظر وتقليل كمية البيانات التي أشاركها عبر الإنترنت أمر بالغ الأهمية».

وتابعت جينيفر: «بدأت في تلقي إشعارات بمحاولات تسجيل الدخول غير معترف بها على بعض حساباتي. وعندما تقصيت عن هذه الأماكن الذي أتت منه الإشعارات، اكتشفت أنها قادمة من مواقع تخص زوجي السابق، أحياناً من منزله وأخرى من موقع عمله».

وأشار التقرير الذي نشرته ال«ديلي ميل» إلى تحذيرات دارين جوتشيون، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة كبير سكيورتي، من أن «عوالمنا الرقمية والمادية أصبحت أكثر تداخلاً وارتباطاً من أي وقت مضى. إذ نشهد تكرار تداعيات السلوك عبر الإنترنت في الحياة الواقعية وبشكل متزايد، ويمكن أن تكون الآثار الناجمة عن الأفعال الكيدية محطمة للضحايا».

وأضاف: «هناك العديد من العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود من يتتبعك أو يطاردك إلكترونياً، والتي يجب أن ننتبه لها ونوليها الاهتمام المستحق».

وتابع: من هذه العلامات، طلبات إعادة تعيين كلمة المرور، فإذا تلقى شخص طلباً لإعادة تعيين «ضبط» كلمة المرور الخاصة بحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو حتى الحساب المصرفي، ولم يكن هو من قام بهذا الإجراء في الأساس، فيجب الانتباه لمثل هذه الإشعارات والتشكيك حول مصدرها، وهذه علامة على أن شخصاً ما يحاول تغيير كلمات المرور لمنع المستخدم الرئيسي من الوصول إلى حساباته الخاصة، وللتحكم في معلوماته الشخصية أو المالية، وإذا تمكن المهاجم من الاستيلاء على تلك الحسابات، فسيكون الضرر بعيد المدى وقوي الأثر.

وأوضح جوتشيون أن إحدى العلامات الكلاسيكية في المطاردة الإلكترونية، وجود صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ليست لك ولكن تحتوي على بياناتك، إذ يمكن للمهاجمين استخدام هذه الصفحات الشخصية المزيفة لنشر قصص غير حقيقية لمضايقة أصحابها عن عمد.

وأوضح.. إذا كان الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي حريصين على مشاركة المعلومات، فهذه علامة واضحة على أن هذه الصفحة الشخصية مزيفة. وإذا كنت مطارداً إلكترونياً، فيجب الحرص على عدم تسجيل الدخول إلى حساباتك بمواقع التواصل الاجتماعي قدر الإمكان، وإخطار خدمة دعم العملاء.

وأوضح أن تسليم طرود لمشتريات لم تطلبها مثل استلام حزم من شركات البيع على الإنترنت، يعد علامة واضحة على سلوك المطاردة الإلكترونية، حيث يرغب الملاحقون الإلكترونيون أن يظهروا لضحاياهم أن لديهم معلومات عنهم مثل عناوين منازلهم، لإثارة خوفهم.

وأفاد جوتشيون بأنه عادة ما ينشئ الملاحقون الإلكترونيون صفحات إلكترونية مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لمضايقة ضحاياهم. ولكن معظم الشبكات الاجتماعية لديها قواعد صارمة حول الأشخاص الذين ينشئون حسابات مزيفة، وفي حال حدوث ذلك، يكون الاتصال بخدمات دعم العملاء في مثل هذه الحالات، هو الخيار الأفضل.

وأشار إلى أن المضايقات عبر الإنترنت والمطاردة الإلكترونية لا تكون محصورة دائماً في العالم الرقمي، إذ ينتهج بعض المطاردين أساليب لإثارة الخوف والرعب في نفوس من يطاردوهم ومنها الوجود في أماكن تقصدها أو فيها ضحاياها عادة، ولكن استخدام خدمة الشبكة الخاصة الافتراضية، وتعطيل تطبيق تحديد المواقع الجغرافي للصور الرقمية التي تشاركها عبر الإنترنت، يمنع المطاردون والمهاجمون من تتبع ومعرفة موقعك الجغرافي الفعلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6b2ukx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"