إنها أمانة

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين

انتهى العرس الانتخابي في الدولة لاختيار النصف المنتخب من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وفاز من فاز من الذين رشحوا أنفسهم، ومارس التجربة الانتخابية جميع من رشح نفسه، وأفرزت النتائج أسماء جديدة في الحياة النيابية في الدولة، نرجو أن يكونوا بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم كممثلين لكل شعب الإمارات مع الأسماء الأخرى التي تعينها الحكومة، فهم لا يمثلون إماراتهم التي ترشحوا عنها، بل هم ممثلونا جميعاً في المجلس، هم صوتنا وضميرنا والمتحدث باسمنا، وهذه أمانة غالية جداً في عنق كل واحد وواحدة منهم.

الوطن ولله الحمد في أيدٍ أمينة في ظل قيادتنا الرشيدة، لكنّ هناك الكثير من القضايا والأمور الصغيرة التي تحتاج إلى من يؤشر وينبه إليها، وقضايا كبيرة تحتاج إلى من يذكّر بها، وأموراً عديدة تحتاج إلى من هم صوت الوطن وممثلوه أمام الحكومة، ليجهر به سواءً كان خيراً، أو خطراً فينبه إليه، أو تجاوزاً فيكشفه، أو خطأ يقترح إصلاحه، أو تطويراً يمكن أن يقدمه.

إن صوت ممثلي الشعب مهم جداً، وليس شيئاً كمالياً، ولا هو مجرد تمثيل صوري أو حضور جلسات فقط، هم نبض الشارع وصوت الناس وعين الحكومة وحارس أمن وأمان من يمثلون.

إخوتي وأخواتي الفائزين، وإخوتي وأخواتي الذين سيعينون كأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، إن في أعناقكم أمانة الدين والدنيا، الحقيقة والصراحة والوضوح، أمانة وطن نحلم كل يوم برفعته وعلو رايته، وطن لا نقبل إلا أن يكون في الطليعة والمقدمة، فيا من نلتم الثقة، سواءً ممن انتخبوكم أو من وجدت الحكومة فيهم الصلاح فمنحتهم الثقة، نتطلع إلى أن تكونوا أهلاً لكل هذه الثقة من الشعب والحكومة، تمارسون دوركم بكل حرص وصدق وفاعلية، تضعون أصابعكم على الجرح إن كان هناك جرح، وتثنون على من يستحق الثناء إذا قدم إلى الوطن ما لم يقدمه غيره.

نتطلع إلى دورة جديدة من عمر العمل النيابي في الدولة بكل تفاؤل، آملين أن يكون الجميع بقدر أحلامنا ورؤانا، فهذا الوطن وأبناء مجتمعه والمقيمون على أرضه يستحقون كل الخير، فافعلوا ما بوسعكم لتكونوا خير من مثل الوطن وأبناءه، وتأكدوا أن الحكومة كانت ولا تزال في صف الوطن وأبنائه، تفعل بصمت قبل أن نتحدث بما نريد، فكونوا خير عون لها وعينها الواسعة على كل ما يجلب الخير ويمنع الشر ويحقق السعادة والرفعة والتقدم.

إخوتي وأخواتي، وفقكم الله وأعانكم على هذه الأمانة، وتأكدوا كذلك أننا سنكون عيناً عليكم وعلى أدائكم لما فيه خير هذه البلاد وصالحها ولا غير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33urvtsf

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"