عادي
أسأل الخليج

تعرف إلى موقف المنتخبات العربية بعد سحب قرعة كأس أمم إفريقيا

11:51 صباحا
قراءة 4 دقائق
تعرف إلى موقف المنتخبات العربية بعد سحب قرعة كأس أمم إفريقيا
جنّبت قرعة دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المنتخبات الأربعة والعشرين «مجموعة الموت»، إذ أفرزت مواجهات متوازنة في الدور الأول لا تخلو من لقاءات قويّة عدة، أبرزها في المجموعة الأولى بين كوت ديفوار المضيفة والساعية إلى لقبها الثالث ونيجيريا الطامحة إلى رابع نجماتها في البطولة القارية، فضلاً عن القمة الكلاسيكية بين مصر وغانا في المجموعة الثانية.
وستخوض السنغال التي تستهل حملة الدفاع عن لقبها بمواجهة غامبيا «نزالات صعبة» في المجموعة الثالثة، ولا سيما ضد الكاميرون البطلة خمس مرات آخرها 2017 ضمن المجموعة الثالثة والتي تضم أيضاً غينيا.
وقال نجم «أسود تيرانغا» ولاعب النصر السعودي ساديو ماني «المجموعة صعبة جداً، ولا سيما ضد الكاميرون القوية، إنما هذه هي كرة القدم ينبغي ان نبذل قصارانا للدفاع عن اللقب وان نتحلى بالإرادة».
ويفتتح منتخب «الأفيال» البطولة بمواجهة غينيا بيساو في أبيدجان في الثالث عشر منيناير ضمن المجموعة الأولى.
ويأمل منتخب كوت ديفوار استغلال عاملي الأرض والجمهور لحصد اللقب الثالث بعد 1992 و2015، إنما ستكون المواجهات صعبة ولا سيما ضد منتخب «النسور الخضراء» النيجيري وغينيا الاستوائية التي بلغت نصف نهائي نسخة 2015.
واعتبر مدرب كوت ديفوار الفرنسي جان لوي غاسيه أن المجموعات كلها متقاربة، مضيفاً «كل مجموعة تضم منتخبين قويين يمكنهما الوصول الى الأدوار الإقصائية، إنما ليس هناك منتخبات كبيرة وصغيرة الكل سواسية في إفريقيا».
وقال أسطورة اللعبة في البلاد وهداف نادي تشيلسي الإنجليزي السابق ديدييه دروغبا إن الشعب العاجي مسرور بإستضافة البطولة.
وأضاف «المجموعة صعبة جداً، إنما المستحيل ليس من شيمنا فضلاً عن ان المنتخبات الأخرى قوية».
مشوار صعب لمصر
ويخوض المنتخب المصري المتوج باللقب سبع مرات آخرها عام 2010 مشواراً صعباً في المجموعة الثانية إلى جانب نظيره الغاني الساعي إلى كسر انتظار دام أكثر من أربعة عقود زمنية، حيث توج بلقبه الرابع عام 1982.
وتضم المجموعة أيضاً منتخب الرأس الأخضر الذي يشارك للمرة الرابعة، وموزامبيق التي تحضر للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ 2010.
ويضم المنتخب المصري بقيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا تشكيلة قوية يقودها جناح ليفربول محمد صلاح وهداف نانت الفرنسي مصطفى محمد ولاعب اينتراخت فرانكفورت الألماني عمر مرموش، فضلاً عن أسماء قوية مثل لاعب وسط ارسنال الانكليزي محمد النني ونجوم الدوري المحلي ولا سيما لاعبي نادي الأهلي بطل إفريقيا.
وأكد فيتوريا أن المجموعة قوية للغاية «حيث تضم منتخبات تمتلك لاعبين مميزين علي رأسها غانا المنافس الشرس علي اللقب ولكننا جاهزون في كل الأحوال».
وأضاف أن «قارة إفريقيا تضم منتخبات قوية والكرة في أفريقيا أصبحت قوية وسريعة ومنتخبي موزمبيق والراس الأخضر يمتلكان أكثر من لاعب محترف في دوريات أوروبية مثل البرتغال».
ويعد منتخب غانا قوة أساسية في الكرة الإفريقية، ولديه كل الامكانات للذهاب بعيداً بقيادة المدرب الإنجليزي كريس هويتون ونجوم من طينة مهاجم كريستال بالاس الإنجليزي جوردان أيو ولاعبي وسط أرسنال توماس بارتي وويستهام يونايتد محمد قدوس.
ولا ينبغي أن يجد المنتخب الجزائري البطل عامي 1990 و2019 صعوبة في بلوغ الدور الثاني، في المجموعة الرابعة التي تعتبر بالمتناول وتضم أيضاً بوركينا فاسو وموريتانيا وأنغولا.
وقام مدرب «ثعالب الصحراء» جمال بلماضي في إعادة بناء بعض خطوط التشكيلة عقب الخروج من الدور الأول في النسخة السابقة في الكاميرون، محتفظاً ببعض الأسماء المميزة في مقدمها لاعب الأهلي السعودي رياض محرز ولاعب وسط ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر ومدافع بوروسيا دورتموند رامي بن سبعيني ولاعب روما الإيطالي حسام عوار ومهاجم وست هام سعيد بن رحمة.
ورغم تراجعه في الفترة الأخيرة يبقى منتخب بوركينا فاسو قوياً بقيادة المدرب الفرنسي هوبير فيلود، ولاعب أستون فيلا برتران تراوري.
ويأمل المنتخب الموريتاني أن يؤكد تطوره بتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركته الثالثة، حيث قاده المدرب أمير عبدو من جزر القمر إلى التأهل بصعوبة، كما لا يمكن إغفال مفاجآت أنغولا.
ويرفع المنتخب التونسي شعار اللقب الثاني بعد عقدين عن انجازه القاري الأول عام 2004 في أرضه، إذ جاء في المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات متقاربة، هي مالي وجنوب إفريقيا المتوج عام 1996، وناميبيا.
ورأى اللاعب التونسي السابق راضي الجعايدي ان القرعة متوازنة، وتابع «الكل سيكون في مهمة صعبة لأنه الهوة بين المنتخبات الافريقية تقلصت على نحو كبير جداً»، وتابع «في تونس لدينا منتخب شاب وقوي يضم خيرة اللاعبين الممتازين بقيادة لاعب محنك هو يوسف المساكني».
ويتجدد اللقاء بين فريق «نسور قرطاج» والمنتخب المالي بعدما تقابلا في النسخة السابقة حيث فاز الماليون كما خطف التونسي بطاقة التأهل الى كأس العالم من أمام الخصم عينه.
«أسود الأطلس» للتصالح مع اللقب
واتجهت الانظار الى المنتخب المغربي الذي يحاول التصالح مع اللقب القاري بعد مرور زهاء نصف قرن على لقبه الوحيد (1976)، إذ يعد مرشحاً فوق العادة لنيل اللقب ولا سيما بعد وصوله بقيادة المدرب وليد الركراكي وتشكيلة مدججة بالنجوم الى الدور نصف النهائي لكاس العالم في قطر العام الماضي.
وسيكون منتخب «أسود الأطلس» أمام مواجهات في المتناول ضد منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية المتوج باللقب مرتين (عامي 1968 و1974 بإسم زائير)، والزامبي حامل لقب نسخة 2012 وتنزانيا القوة الصاعدة في الكرة الافريقية.
ورأى لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي ان ما حققه فريقه في مونديال قطر سيشكل الحافز للذهاب بعيداً في المسابقة القارية، واضاف «ينبغي علينا ان نواصل تألقنا إنما ينبغي ان نركز في كل مباراة».
وتستضيف كوت ديفوار النهائيات في الفترة من 13 يناير إلى الحادي عشر من فبراير 2024. وتقام المباريات في 6 ملاعب موزعة على خمسة مدن هي: العاصمة أبيدجان، ياموسوكرو، بواكيه، كورهوغو وسان بيدرو.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vjrvzj4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"