عادي
شارك في «قمة القاهرة للسلام» التي افتتحها السيسي

محمد بن زايد: تقديم الدعم الإنساني للمدنيين في غزة أولوية قصوى خلال المرحلة الحالية

00:02 صباحا
قراءة 4 دقائق

شارك صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في أعمال «قمة القاهرة للسلام» التي افتتحها، أمس السبت، عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، بمشاركة قادة عدد من الدول العربية والأجنبية ورؤساء حكوماتها، وأنطونيو غوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة. 
تأتي مشاركة سموّه في القمة في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة، وحرصها على العمل مع الأشقاء والأصدقاء، لدعم جميع المساعي والمبادرات الدبلوماسية، الهادفة إلى إرساء سلام عادل وشامل وآمن ومستدام، ينهي حالة العنف في المنطقة، ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين. 

الصورة
1

وبحثت القمة التي دعا إليها الرئيس المصري، جهود خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية إلى جانب الأولوية المطلقة لحماية المدنيين، والوقف الفوري لإطلاق النار، لتجنب اتساع رقعة النزاع، وتفادي مزيد من الأزمات الإنسانية الخطرة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى بحث تطورات القضية الفلسطينية ومستقبلها، والعمل على إيجاد أفق واضح للوصول إلى سلام عادل وشامل وآمن ومستدام في المنطقة.
حضر القمة عدد من أعضاء الوفد المرافق لصاحب السموّ رئيس الدولة، وهم: سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وعلي بن حماد الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني، والدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي.
ويشارك في القمة قادة وممثلو المملكة العربية السعودية ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت وجمهورية العراق ودولة فلسطين إضافة إلى الجمهورية التركية، وجمهورية اليونان، وإيطاليا إلى جانب منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحضور الدكتور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.
 وقال الرئيس المصري في كلمته الافتتاحية: «نحن أمام أزمة غير مسبوقة، تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين».

الصورة
1

 ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، ووقف ترويعهم واستهدافهم، محذراً من أزمة إنسانية خطرة في قطاع غزة. وقال: «نلتقي اليوم في أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا، وتختبر عمق إيماننا بقيمة الإنسان وحقه في الحياة وتضع المبادئ التي ندعي أننا نعتنقها في موضع التساؤل والفحص».. وتساءل: أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟ وأين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة؟
وأكد أن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير، وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى؛ بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض.
كان صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، قد وصل في وقت سابق إلى مقر انعقاد القمة  في قاعة المؤتمرات في فندق سانت ريجس الماسة في العاصمة الإدارية  حيث كان في استقبال سموّه، الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم التقطت الصور التذكارية الجماعية للمشاركين في القمة.
 وحضر صاحب السموّ رئيس الدولة المأدبة التي أقامها الرئيس عبدالفتاح السيسي للقادة والوفود المشاركة في «قمة القاهرة للسلام». وأكد صاحب السموّ رئيس الدولة، في كلمة له بمناسبة انعقاد «قمة القاهرة للسلام» أن الأولوية القصوى والعاجلة خلال المرحلة الحالية هي تقديم الدعم الإنساني للمدنيين في قطاع غزة، وضمان ممرات إنسانية آمنة ومستقرة، لمواصلة تقديم المساعدات الإغاثية والطبية، في ظل الوضع الإنساني الخطر في القطاع.

الصورة
1

ورحب صاحب السموّ رئيس الدولة، بالخطوة الإيجابية التي بدأت في هذا المسار من خلال فتح معبر رفع، لإدخال المساعدات إلى المدنيين، مشيداً بجهود منظمة الأمم المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة بهذا الشأن.
 وأكد أهمية ضمان استدامة هذه العملية، للتجاوب الآمن مع الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع. وأعرب سموّه عن شكره وتقديره لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لقيادة جهود عقد هذه القمة المهمة، متمنياً سموّه أن تشكل بادرة أمل من أجل التهدئة والسلام في المنطقة.
وقال سموّه: إن دولة الإمارات تواصل تكثيف جهودها منذ اندلاع الصراع سواء من خلال الاتصالات الثنائية، أو التحرك داخل مجلس الأمن الدولي من أجل احتواء الموقف، وتأكيد رفض استهداف جميع المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني في التعامل معهم، وتوفير الدعم الإنساني دون عوائق، مشدداً سموّه على أن الإمارات لن تدخر جهداً خلال الفترة المقبلة من أجل كل ما يدفع الأمور نحو السلام والاستقرار، بالتعاون مع أشقائها وأصدقائها في المنطقة والعالم. وأضاف سموّه أن تجربة العقود الماضية، وصولاً إلى الصراع الحالي، تؤكد أنه في ظل غياب أفق سياسي يقود إلى سلام عادل وشامل وآمن ومستدام، ستظل المنطقة واستقرارها رهناً لدوامات مستمرة من العنف، ما يستنزف جهودها، ويبدد آمال شعوبها في التنمية والرخاء، فلا تنمية في غياب السلام.
وشدد صاحب السموّ رئيس الدولة على ضرورة التصدي للأصوات التي تحاول استغلال الصراع، لبث خطاب الكراهية والترويج لها، لما لذلك من آثار خطرة في التعايش والسلم ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما في العالم أجمع.
 وأكد سموّه أن منطقة الشرق الأوسط ذات أهمية دينية واقتصادية واستراتيجية كبرى بالنسبة للعالم أجمع؛ لذلك فإن استقرارها مصلحة عالمية، والعمل على تعزيز السلام فيها مسؤولية دولية كذلك.
وقال سموه، عبر منصة «إكس»: «شاركت في قمة القاهرة للسلام. في ظل الأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة، تعمل الإمارات مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة، وتفادي توسع الصراع ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل».  (وام)

الصورة
1

 

الصورة
3
الصورة
1

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfwt5tv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"